آخر الأخبار

هل حسمت زيارة لاريجاني لبيروت مصير سلاح حزب الله؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تتباعد العلاقات بين إيران و لبنان أكثر فأكثر في ظل جملة من التطورات الإقليمية المتلاحقة، وآخرها إقرار الحكومة اللبنانية الورقة الأميركية وتكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة.

وفي هذا الإطار، جاءت زيارة أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، الذي يحاول "مسك العصا من المنتصف" -وفق الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين- عبر مواصلة دعم حزب الله ، لكن مع تجنب أي تورط مع الحكومة اللبنانية.

وحسب حديث الأمين لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن الوضع الجديد في لبنان لا يسمح لإيران بالتصرف كما كان عليه الحال سابقا، بعدما استثمرت عقودا في مشروع حزب الله، وتدرك الخسارة التي تعرضت لها بعد الحروب الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد .

في المقابل، عبّر لاريجاني في زيارته إلى لبنان عن موقف إيران وسياستها بالمرحلة الجديدة، من خلال دعم لبنان في رفض الوصاية الأميركية عليه، وكذلك وجه رسالة للداخل اللبناني مفادها بأن "الإقصاء لأطراف مهمة غير مقبول إيرانيا".

جاء ذلك في حديث أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران حسن أحمديان لـ"ما وراء الخبر"، مؤكدا أن الحرب على حزب الله وإيران لم تفضِ إلى تغيير جوهري في واقع الصراع مع إسرائيل .

سلاح حزب الله

وبشأن مستقبل العلاقات الإيرانية اللبنانية، فإنها مرهونة -حسب الأمين- بسلوك حزب الله في كيفية تعامله مع تنفيذ قرار سحب السلاح وحصره بيد الدولة، معربا عن قناعته بأن أي رد فعلي سلبي سينعكس على تلك العلاقات، ويوفر فرصا لكثيرين بتصعيد أكثر في لبنان.

وبعيدا عن سلاح حزب الله، تفضل الدولة اللبنانية اعتماد وسائل أقل كلفة، في ظل غياب أي رادع لإسرائيل في لبنان باستثناء واشنطن، كما يقول الأمين.

وخلص إلى أن لبنان يدفع "ثمن خسارة حزب الله للحرب الأخيرة مع إسرائيل"، مما أوصل لبنان إلى وضعية صعبة، ولا يمكن مطالبته بأن يكون دولة "لم تتعرض لهزيمة وكارثة".

إعلان

من جهته، أكد أحمديان أن الحديث عن "نقل سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني" ليس صحيحا، بل يتعلق الأمر بتفكيك السلاح وإنهاء مفعوله، مما "يجعل المنطقة من جنوب لبنان إلى بيروت مستباحة".

ووفق الأكاديمي الإيراني، فإن سلاح حزب الله رأس مال "لا يمكن التفريط به" ولن تقف إيران إلى جانب مفهوم نزعه، كما أنها لن تلعب دورا في هذا الموضوع، معربا عن قناعته بأن "المقاومة في لبنان قوية وتستطيع إدارة الملف بنفسها".

وخلص أحمديان إلى أن إيران تريد "تدارك الوضع في لبنان وليس تعقيده"، وتدرك أيضا أن الوئام في الداخل اللبناني يقلص من حجم التدخل الخارجي، ولكن "ليس على حساب المقاومة"، مرجحا أن الإقصاء الذي يُمارس "لن يفضي إلى حلول لمشاكل لبنان الكثيرة".

وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني -منذ أيام- إن إيران تعارض قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، معتبرا أن مصيره سيكون "الفشل"، في وقت أدانت فيه وزارة الخارجية اللبنانية التصريحات الإيرانية ووصفتها بأنها انتهاك للسيادة والوحدة الوطنية واستقرار البلاد.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا