آخر الأخبار

شيخ دروز لبنان: ندين انتهاكات السويداء ونرفض تدخل إسرائيل

شارك
شيخ عقل دروز لبنان سامي أبي المنى

شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى، الجمعة، على إدانة الانتهاكات المتبادلة في السويداء، معلنا رفضه للحماية الإسرائيلية أو الدعوات الانفصالية في المحافظة.

وقال أبي المنى في كلمة له إن: "ما جرى في السويداء انتهاكات مسيئة للكرامة، ولجوهر الدين، وللعيش الواحد"، مضيفا أنها "شوهت صورة الجبل وصورة الدولة".

وعبر عن أسفه "للاعتداءات على النساء والأطفال من جهة الدولة أو من الجهة الأخرى"، مُدينا "مشاهد الإجرام المتبادلة في السويداء".

كما دان "الاعتداء على أبناء العشائر في سوريا بمن فيهم البدو"، لافتا إلى أنه "غير مبرر إطلاقا، رغم كونه جاء كرد فعل على مشاهد التنكيل التي ظهرت بعد انسحاب الجيش وقوى الأمن من السويداء".

وتابع "نرفض النزعات الانفصالية، وطلب الحماية الإسرائيلية التي تضرب تاريخنا وهويتنا مع كل ضربة عسكرية تحت عنوان الدفاع عن الموحدين الدروز".

وأكد كذلك على رفض "دعوات النفير العشائرية من أنحاء مختلفة من سوريا، والداعية لمهاجمة السويداء، بما ينذر بحرب مذهبية طائفية تدخلنا في المجهول وتمنح ذريعة للتدخل الإسرائيلي وتفجير الوضع في المنطقة".

وحذر أبي المنى من تأجيج الوضع الطائفي في سوريا، مطالبا "باستدراك تداعيات الانزلاق الخطير إلى ميدان الدم والنار، والعودة إلى لغة العقل والحكمة".

وحمل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان "الدولة السورية مسؤولية التواني عن حل الأزمة".

وطالب أبي المنى "بصيانة الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا لوقف إطلاق النار، وإدارة الوضع في المحافظة، تحت الرعاية العربية، لضمان عدم خرق الاتفاق وطمأنة المواطنين وحفظ أمنهم وأمانهم، وطي صفحة الأزمة بروح وطنية عالية، التزاما بروح العيش المشترك".

ماذا جرى في السويداء؟

شهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.

وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون، بأن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء "لكنه خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة.

وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده "لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا".

وبعد ذلك، هزت غارات إسرائيلية قوية دمشق، الأربعاء، واستهدفت مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، كما نفذت ضربات في السويداء ومناطق أخرى.

أعقب ذلك اتفاق بين العشائر الدرزية في السويداء والحكومة السورية، يقضي بوقف العمليات العسكرية، وإنهاء مظاهر التسلح، وانسحاب الجيش من المحافظة، وفتح تحقيق في الانتهاكات.

لكن المحافظة دخلت في طور جديد مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الدروز والعشائر العربية والبدو، والتي لا تزال مظاهرها مستمرة حتى الآن.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا