آخر الأخبار

منشآت قائمة وسط الدمار.. ماذا كشفت صور الأقمار الصناعية في رفح؟

شارك

بينما شهدت مدن قطاع غزة مراحل متفاوتة من التصعيد والتهدئة، بدت رفح كأنها خارج معادلة الزمن، فمنذ اجتياحها في مايو/أيار 2024، لم تهدأ آلة الاحتلال الإسرائيلي، ولم تعرف رفح طعم التهدئة التي مرّت -ولو عابرة- على سائر مدن القطاع.

ومر أكثر من عام ولا تزال الجرافات والذخائر ترسم فيها حدودا من الخراب، وتُسقط الأحياء حيّا تلو الآخر في المدينة.

لكن تحليل لصور أقمار صناعية لوكالة سند كشف وجود منشآت قائمة في مدينة رفح وسط الدمار الذي يتجاوز الصورة النمطية عن الدمار الذي لا يبدو عارضا عسكريا، بل هو فعل ممنهج، يسير وفق منطق حسابي صارم، وتخطيط لا يترك شيئا للصدفة.

مصدر الصورة أحياء برفح دمرت بالكامل بعد القصف الإسرائيلي (الجزيرة)

ففي مقابل أكثر من 28 ألف مبنى مُسوّى بالأرض حتى يوليو/تموز 2025، برزت على الخريطة بقع ثابتة لم يمسسها الخراب: 40 منشأة تعليمية و8 مراكز طبية بقيت قائمة وسط أنقاض عمارات سكنية ومناطق حضرية أُزيلت بالكامل.

ولا يبدو هذا الاستثناء عفويا، بل يوحي بسلوكٍ مدروس يشي بتحول المدينة إلى مركز محتمل لإدارة النزوح، أو ما يمكن تسميته بـ"هندسة سكانية" تعيد استخدام ما تبقى من المؤسسات كأدوات لتوجيه التجمّعات البشرية القادمة.

وفي سياق متصل، حصلت قناة الجزيرة على خريطة تُظهر مواقع إعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي عرضها الوفد الإسرائيلي خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت مصادر للجزيرة إن الخريطة تُظهر أن إعادة تموضع قوات الاحتلال ستقضم 40% من مساحة القطاع.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا