دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) —أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تدوينة نشرها وتناول فيها موضوع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، ما دفع بنشطاء إلى تداول تأويلات وتكهنات عمّا يعنيه.
وقال ترامب في التدوينة المتداولة التي نشرها على صفحته بمنصة تروث سوشال : "يسعدني جدًا أن أبلغكم أنني رتبتُ، بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، معاهدةً رائعة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، في حربهما التي اشتهرت بإراقة دماءٍ عنيفةٍ وموتٍ، تفوق في حدّتها معظم الحروب الأخرى، واستمرت لعقود، سيحضر ممثلون من رواندا والكونغو إلى واشنطن الاثنين لتوقيع الوثائق. إنه يومٌ عظيمٌ لأفريقيا، وبصراحة، يومٌ عظيمٌ للعالم!"
وتابع ترامب قائلا: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لهذا، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لإبرام اتفاقيات إبراهيم في الشرق الأوسط والتي، إذا سارت الأمور على ما يرام، ستمتلئ القائمة بأسماء دول إضافية ستوقع عليها، وسيتوحد الشرق الأوسط لأول مرة ’بالعصور!‘ (التاريخ) لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام بصرف النظر عما أفعله، بما في ذلك روسيا / أوكرانيا، وإسرائيل / إيران، مهما كانت تلك النتائج، لكن الناس يعرفون، وهذا كل ما يهم بالنسبة لي!".
ويذكر أن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار هو مشروع كهرومائي ضخم، يمتد على طول نهر النيل لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد المنطقة بأكملها بالطاقة، حوالي 6 آلاف ميغا وات، لكن السد، ليس أمراً متقبلاً بين جيران إثيوبيا، مصر والسودان وسط جدال مستمر عن الحصص المائية لكل من الدول المعنية .