في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قصفت قوات الدعم السريع مستشفى الضمان ومستشفى السلاح الطبي وأحياء سكنية في مدينة الأبيّض في ولاية شمال كردفان جنوب السودان، وفق ما أوردت مصادر عسكرية وشهود عيان لوكالة "فرانس برس".
جاء هذا الاستهداف بالمدفعية الثقيلة عقب إعلان مستشفى الأبيّض الدولي هو الآخر بمدينة الأبيّض خروجه عن الخدمة إلى أجل غير مسمى، موضحا أن مبانيه تضررت إثر استهدافه بمسيرة من قبل الدعم السريع صباح اليوم.
وقتل ستة سودانيين وأصيب أربعة عشر آخرون بجروح بقصف قوات الدعم السريع مستشفى الضمان الاجتماعي بمدينة الأبيض شمال كردفان وفق ما أعلنت شبكة أطباء السودان اليوم. وأضافت أن تعمّد الدعم السريع استهداف المستشفيات بمدينة الأبيض يعتبر تعطيلا للقطاع الطبي.
وأشارت الشبكة إلى خروج نحو 80% من المستشفيات في عدد من الولايات السودانية جراء عمليات النهب والتدمير الممنهج
وهذه التطورات تأتي في وقت يجتاح البلاد وباء الكوليرا الذي ساهم في تفشيه استهداف الدعم السريع للمرافق الحيوية ومنشآت المياه في البلاد.
وذكرت تقارير في وقت سابق أن قوات الدعم السريع قصفت مناطق في مدينة الأبيّض في شمال كردفان، بينما تقول قوات الدعم إنها تتقدم من الجهة الجنوبية لمدينة الأبيض.
وأفاد مصدر عسكري وكالة "فرانس برس" أن "قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض"، مضيفا أنها "قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي" في وسط المدينة صباح الجمعة. وأكد شهود عيان كانوا في محيط مستشفى الضمان الهجمات لوكالة "فرانس برس".
ونشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في بيان على موقعها الرسمي، أن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر مع انتشار الكوليرا في ولاية الخرطوم بالسودان.
وذكرت المنظمة، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا بما في ذلك أكثر من 1000 حالة في أطفال دون سن الخامسة و185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في ولاية الخرطوم منذ يناير 2025، وفقاً للسلطات الصحية.
وتعمل "اليونيسف" وشركاؤها بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية للحد من انتشار هذا المرض القاتل وإنقاذ الأرواح.
ومنذ بداية النزاع، اضطر أكثر من 3 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم في ولاية الخرطوم، وتضررت حياة الملايين.
ومع تحسن إمكانية الوصول إلى أجزاء واسعة من الولاية، عاد أكثر من 34000 شخص إلى ولاية الخرطوم منذ بداية عام 2025.
ويعود معظمهم إلى منازل مدمرة في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، والتي تُعدّ ضرورية للوقاية من الأمراض.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق المتضررة في جميع أنحاء ولاية الخرطوم.
وتسببت الهجمات المتكررة على محطات الطاقة في ولاية الخرطوم خلال الشهر الماضي في انقطاع التيار الكهربائي وزيادة حدة نقص المياه، ما أثر بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى المياه الآمنة والنظيفة.
وقد اضطر العديد من الأسر إلى جمع المياه من مصادر غير آمنة وملوثة، ما زاد من خطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة عبر المياه، لا سيما في الأحياء المكتظة ومواقع النزوح.
وقد ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا بشكل كبير من 90 حالة يوميا إلى 815 إصابة يوميا في الفترة بين 15 و25 مايو، أي بزيادة تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط.
وبالإضافة إلى ذلك، تواجه اثنتان من محليات الولاية جبل أولياء والخرطوم خطر المجاعة، وتمثلان 33% من إجمالي 307000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الولاية.
ووفق "اليونيسف" يقدّر أن 26500 من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية، وبالنسبة للأطفال الذين أضعفهم نقص الغذاء، يمكن أن تكون الكوليرا أو أي سبب آخر للإسهال الحاد مميتاً إذا لم يعالج على الفور.