العقبات تتوالى.. توصية بشأن كبار الأسرى الفلسطينيين

وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، الذي أعلن عنه أمس، طفت إلى السطح اليوم الخميس بعض العقبات.

فقد أصدر المستوى الأمني الإسرائيلي توصية لنظيره السياسي حول إبعاد كبار الأسرى الأسرى الفلسطينيين من ذوي المؤبدات الذي طالبت حماس بإدراجهم ضمن صفة التبالد.

وشددت التوصية على أنه من الأفضل نقل هؤلاء الشخصيات إلى داخل قطاع غزة والضفة الغربية من أجل إبقائهم تحت رقابة إسرائيلية، ومنع إسهامهم في إعادة بناء قدرات حماس من الخارج

كما رأت أن هذه الخطوة تتيح اعتقالهم واغتيالهم بدلا من إبعادهم للخارج، حيث يمكنهم لعب أدوار بعيدا عن الرقابة الأمنية الإسرائيلية اللصيقة.

كذلك أفاد مراسل "العربية/الحدث"، بأن إسرائيل ترفض الإفراج عن محكومين اثنين طلبتهما حماس.

شرط واحد

إلى ذلك، شددت مصادر مقربة من وفد المفاوضات الإسرائيلي على أن أي استجابة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمطالب وزير المالية بتسلئيل سموترتش من شأنها أن تهدد إمكان تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

جاء هذا بعدما هدد سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذ لم يعد نتنياهو إلى القتال في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.

محور فيلادلفي

إلى ذلك، برزت معضلة جديدة، إذ أكد مصدر سياسي إسرائيلي كبير بوقت سابق اليوم أنه على عكس ما سمّاها "التقارير المشوهة"، فإن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفي، بل ستبقى في كل مرحلة من المراحل في المحور، طيلة الـ42 يوماً، وهو ما لم يكن منصوصا عليه بالاتفاق الذي أكد على الانسحاب الكامل.

في سياق متصل، أجّل اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء الأمني المصغر من أجل التصويت على هذه الصفقة، إلى وقت لاحق، اليوم

جاءت كل تلك التطورات وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف النار الهش في غزة.

يشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه أمس بعد أشهر من المفاوضات المضنية برعاية أميركية مصرية قطرية، يتضمن 3 مراحل، وينص على تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، ووقف الأعمال العدائية.

كما يشمل إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة بعرض 700 متر باستثناء بعض النقاط.

كذلك أشار إلى إطلاق سراح أكثر من 1000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الذين يقارب عددهم المئة بعضهم قتلى.