في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أصيب فلسطيني بجروح خطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وذلك وسط عمليات اقتحام إسرائيلية واسعة لمختلف بلدات ومدن الضفة.
وأفاد مصدر طبي للجزيرة أن شابا وصل إلى مستشفى الخليل الحكومي مصابا بجروح خطيرة، كما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أن شابا يبلغ من العمر 26 عاما أصيب بجراح حرجة برصاص الاحتلال في حلحول.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة حلحول وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الغازية خلال مواجهات مع شبان في البلدة رشقوا آلياتها العسكرية بالحجارة.
وإلى جانب حلحول اقتحمت قوات الاحتلال كذلك مدينة دورا جنوب الخليل، كما اقتحمت قرية المغير شمال شرق محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية وبلدة عزون شرق قلقيلية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي رأس شحادة بضاحية السلام في قضاء مدينة القدس المحتلة وأغلقت كافة الطرق المؤدية للحي لهدم بناية سكنية قيد الإنشاء تعود لعائلة فلسطينية، وجرفت أيضا شارعين في ضاحية السلام ما أدى لتدمير البنية التحتية في المكان.
وبحسب إحصائية صادرة عن محافظة القدس، فإن سلطات الاحتلال نفذت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، نحو 433 عملية تجريف وهدم في محافظة القدس.
على صعيد متصل، نصب مستوطنون متطرفون شمعدانا على أحد المباني التاريخية في منطقة "مسافر يطا" جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية وأقاموا احتفالا بعيد الأنوار اليهودي، كما أدوا صلوات تلمودية في المكان، وذلك بعد أن سيطروا عليه منذ نحو عامين ومنعوا الفلسطينيين من الوصول إليه، وذلك بحسب ما أفاد نشطاء فلسطينيون مناهضون للاستيطان.
كما أشار النشطاء إلى أن المستوطنين يستغلون الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتهم للمواقع الأثرية والتاريخية في الضفة، بهدف السيطرة عليها وتهويدها.
من ناحية أخرى، كشفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال اعتقل 8 آلاف و800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال عام 2024 و14 ألفا و300 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة (ولا يشمل العدد حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف).
وذكر التقرير المشترك الذي صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن العام 2024 يعد أكثر الأعوام دموية في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وأوضح أن من بين المعتقلين في الضفة الغربية 266 سيدة جرى اعتقالهن خلال العام الجاري، و450 منذ بدء حرب الإبادة على غزة، في حين بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضّفة، خلال عام 2024 ما لا يقل عن 700، في حين بلغ عددهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 1055 طفلا.
كما اعتقل الاحتلال 145صحفيا، و320 طبيبا، غالبيتهم من قطاع غزة، وأصدر نحو 10 آلاف قرار اعتقال إداري في الضفة ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء.
وذكر التقرير أن حملات الاعتقالات يرافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب.
وبيّن أن إجمالي أعداد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى ديسمبر/كانون الأول 2024 بلغ أكثر من 10 آلاف و300، بينهم 3 آلاف و428 معتقلا إداريا، من بينهم 100 طفل على الأقل، و22 أسيرة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 835 شهيدا ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.