إيران: الحقيبة الدبلوماسية خرجت دون تفتيش.. وبيروت "فتشناها"

لا تزال تداعيات أزمة تفتيش طائرة مدنية إيرانية في مطار العاصمة اللبنانية بيروت كان على متنها دبلوماسي رفض فحص حقائبه، مستمرة.

لبنان "فتنشنا" وإيران "لم يحصل"

فبعدما أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي الجمعة، أن كل من يمر عبر مطار بيروت يخضع للتفتيش دون استثناء، علّق الإيرانيون.

فقد شدد السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، على أن الحقيبة الديبلوماسية الإيرانية خرجت من مطار بيروت دون تفتيش.

ورأى أن الإجراء الذي اتخذته السلطات اللبنانية كان نتيجة "قلة وعي" وفق تعبيره.

كما أعلن أنه تم تصحيح الأمر بعد إبلاغ الجانب الإيراني بذلك، وفقا لمقابلة مع وسيلة إعلام محلية.

جاء هذا بعدما أكد مولوي لـ"العربية/الحدث"، أن السلطات اللبنانية تفتش كل من يمر عبر مطار بيروت حتى الدبلوماسيين.

وأعلن أنه تم العثور على مبالغ مالية تشغيلية ومستندات لسفارة إيران بحقائب أمس.

وكانت مراسلة "العربية/الحدث"، قد أفادت بأن موظفاً في السفارة الإيرانية ببيروت رفض تفتيش حقيبة دبلوماسية كان يحملها.

كذلك أضافت أن السلطات الأمنية بالمطار عمدت إلى تفتيش الطائرة الإيرانية وجميع أغراض المسافرين على متنها، وهي المرة الثانية خلال أسبوع.

في حين أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن اتصالات جرت مع الجانب الإيراني بشأن الطائرة التي كان يعتقد أنها تحمل أموالا لحزب الله.

محتويات حقيبتين صغيرتين

بدورها، أوضحت وزارة الخارجية اللبنانية لاحقا أنها تلقت توضيحا مكتوبا من السفارة الإيرانية حول محتويات حقيبتين صغيرتين حملهما الدبلوماسي الإيراني على متن رحلة ماهان أمس.

كما أشارت إلى أن الحقيبتين كانتا تحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط.

وكشفت الوزارة أنه تم بعدها السماح بدخول الحقيبتين وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

يذكر أن مصادر غربية كانت كشفت الخميس، لـ"الحدث" أن إيران خططت لنقل ملايين الدولارات لحزب الله عبر رحلة لـ"ماهان إير".

ومنذ أكتوبر الماضي (2024) تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف على عمليات إقلاع وهبوط الطائرات وعمليات التفتيش داخل المطار، تجنباً لأي خرق قد تتذرع به إسرائيل لتعطيل حركة الطيران.