مرة جديدة تعرضت قوات اليونيفيل التي تضم ما يقارب 10 آلاف جندي للنيران الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.
فقد أفاد مصدر من الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على موقع مراقبة بالقاعدة الرئيسية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الناقورة بجنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة فردين، وفق رويترز.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية اخترقت أيضاً محيط موقع آخر لليونيفيل وأطلقت النار عليه أمس.
"انتهاك للقانون الإنساني الدولي"
من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، إطلاق القوات الإسرائيلية النار على قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وقال للصحافيين خلال قمة في لاوس: "أدين إطلاق النار على موقع تابع للأمم المتحدة، ما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام، الأمر الذي يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي".
الخارجية اللبنانية تندد
من جانبها أعلنت الخارجية اللبنانية اليوم أن هجوماً إسرائيلياً جديداً على مقر الكتيبة السريلانكية في قوات اليونيفيل في جنوب لبنان أسفر عن سقوط جرحى.
وقالت في بيان إن "قصفاً استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في رأس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل"، منددة "بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي"، فيما تستمر المواجهات بالمنطقة الحدودية بين إسرائيل وحزب الله، حسب فرانس برس.
"إصابة مباشرة"
يذكر أن اليونيفيل كانت أعلنت في بيان أمس أن "دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في جرح جنديين من الجنسية الإندونيسية".
كما أردفت أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار عمداً أيضاً على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، "فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات".
في حين برر الجيش الإسرائيلي الواقعتين بالقول إنه طلب من الجنود الأمميين البقاء "في مناطق محمية" قبل أن يطلق النار "قرب" قاعدتهم.
فيما نددت الدول الأربع المشاركة في تلك القوات الأممية، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأيرلندا، بتلك الاعتداءات. كما دعت إلى عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو الأسبوع المقبل في موعد لم يتم تحديده بعد.
لا تزال في مواقعها
تأتي تلك التطورات الخطيرة في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله، والذي يشهد غارات جوية إسرائيلية مكثفة على مواقع عدة في لبنان، وعمليات برية "محدودة" في البلدات الحدودية.
يشار إلى أن قوات اليونيفيل كانت أكدت الأسبوع الماضي أن قواتها لا تزال في مواقعها الحدودية رغم تلقيها طلباً من إسرائيل بإعادة نقل بعضها.
ودعت إلى وقف التصعيد الإسرائيلي الحاد الذي بدأ في 23 سبتمبر على لبنان، ما أدى إلى مقتل أكثر من أكثر من 1200 شخص ونزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين، وفقاً للأرقام الرسمية.