يشهد العالم طفرة غير مسبوقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تشير تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن مساهمته السنوية في الاقتصاد العالمي قد تصل إلى 4.4 تريليونات دولار، وهذا يفتح الباب أمام إعادة تشكيل الصناعات وتحولات جذرية في التجارة الدولية.
هذا التطور السريع جعل أدوات الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، فلم تعد حكرا على الشركات الكبرى، بل أصبحت وسيلة فعالة للأفراد ورواد الأعمال لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع مربحة.
ويمكن استثمار هذه التقنيات في صناعة المحتوى، والتصميم الغرافيكي، وإدارة الحملات الإعلانية، وتحليل البيانات، ما يتيح تقديم خدمات احترافية بأسعار تنافسية، ويجعل العمل الحر عبر الإنترنت خيارا جذابا.
كما تتيح هذه الأدوات فرصا واسعة لإنشاء مصادر دخل متنوعة مثل تأسيس المتاجر الإلكترونية، وإطلاق المنتجات الرقمية، وتقديم الاستشارات التقنية للشركات الناشئة.
وإلى جانب ذلك، يسهم الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام المتكررة، وهذا يمنح الأفراد وقتا أطول للتركيز على الابتكار وبناء علاماتهم التجارية. وبذلك، يصبح الذكاء الاصطناعي اليوم مفتاحا لتحويل طموحات البشر وأفكارهم الإبداعية إلى دخل مستدام في عصر رقمي سريع النمو.
سنقدم لكم في الجزيرة نت 7 طرق فعالة لكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق المال وفقا لعدد من المنصات المتخصصة بهذا المجال مثل "شوبيفاي" (shopify)، و"شي إيه آي" (She AI)، و"فينداستا" (vendasta) وغيرها.
يشهد عالم التجارة الإلكترونية تحولا جذريا بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي جعل إطلاق متجر إلكتروني ناجح أسهل وأسرع من أي وقت مضى. ولم يعد الأمر يتطلب خبرة تقنية عميقة أو ميزانية ضخمة، إذ أصبحت منصات التجارة الحديثة المدعمة بالذكاء الاصطناعي تدير معظم التفاصيل تلقائيا: من تصميم واجهة المتجر، إلى كتابة أوصاف المنتجات، وتحسين محركات البحث، بل حتى خدمة العملاء.
هذا يمنح رواد الأعمال فرصة التركيز على جوهر النجاح وهو: بناء علامة تجارية قوية وتطوير علاقة متينة مع العملاء.
وتشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيضيف نحو 8.65 مليارات دولار إلى قطاع التجارة الإلكترونية عام 2025، وفقا لتقديرات شركة "سيلرز كوميرش" (SellersCommerce)، وهذه القفزة تفتح المجال أمام رواد الأعمال للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في اختيار المنتجات الأكثر طلبا، وتحليل بيانات السوق، واستهداف الحملات التسويقية بشكل أدق، وهذا يضاعف فرص الربح.
وهناك العديد من أصحاب المتاجر الإلكترونية الذين يحققون آلاف الدولارات شهريا بفضل الجمع بين ذكاء الأدوات الرقمية ورؤية إستراتيجية واضحة.
فعلى سبيل المثال، يتيح لك منشئ المواقع المدعوم بالذكاء الاصطناعي من "شوبيفاي" إنشاء متجر متكامل خلال دقائق. كل ما تحتاجه هو إدخال وصف موجز لنشاطك التجاري أو منتجاتك، لتولد المنصة قوالب احترافية قابلة للتخصيص، تعكس هوية علامتك التجارية وتلائم قطاع عملك.
ومع القليل من التخصيص الإبداعي، يصبح لديك متجر جذاب وجاهز للتشغيل، يمكنك من دخول المنافسة بثقة واحترافية.
أصبح دمج الذكاء الاصطناعي في تطوير التطبيقات اليوم أحد أهم مسارات الابتكار وربح المال. فالكثير من التطبيقات التي نستخدمها يوميا، من متاجر التسوق إلى تطبيقات الصحة واللياقة، تعتمد بالفعل على الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة أكثر ذكاء وسلاسة.
وبالنسبة للمطورين ورواد الأعمال، يمثل ذلك فرصة ذهبية لإطلاق تطبيقات جديدة قادرة على المنافسة، وتحقيق عوائد مالية كبيرة عبر تقديم خدمات أكثر تفاعلا وتخصيصا للمستخدم.
وتُبسط أدوات برمجة الذكاء الاصطناعي العملية المعقدة لبناء التطبيقات؛ فهي قادرة على تحليل الأنماط، وأتمتة المهام المتكررة، واكتشاف الأخطاء، وتحسين جودة الكود. وهذا يعني أن المطورين يمكنهم إنجاز مشروعاتهم بسرعة أكبر، وبتكلفة أقل، مع الحفاظ على مستويات عالية من الكفاءة والأداء.
أبرز فوائد التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي:
أدوات أساسية للمطورين:
مما سبق نرى أن تطوير التطبيقات لم يعد حكرا على الشركات الكبرى، بل أصبح في متناول أي مطور يملك رؤية واضحة ورغبة في استثمار أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة. إنها فرصة لصناعة تطبيقات مبتكرة ترفع من جودة حياة المستخدمين وتحقق في الوقت ذاته عوائد مالية ملموسة.
أصبح إنشاء الدورات التدريبية الرقمية اليوم أسهل من أي وقت مضى بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي. فمنصات مثل: "سينثيسيا" (Synthesia)، و"غوغل فيدز" (Google Vids) تساعدك على إعداد محتوى مرئي وصوتي متكامل خلال دقائق، بينما تتيح منصات مثل "يوديمي" (Udemy) أو "تيشابل" (Teachable) نشر هذه الدورات والوصول إلى جمهور عالمي وتحقيق دخل من الاشتراكات.
وحتى قنوات يوتيوب يمكن بناؤها باستخدام محتوى مدعوم بالذكاء الاصطناعي من دون الحاجة لظهور مباشر، بشرط اختيار تخصص واضح والاستمرار فيه.
تُضيف هذه التقنية قيمة كبيرة للتعليم الرقمي من خلال:
أدوات تدعم المُعلمين وصناع المحتوى:
وباختصار، الذكاء الاصطناعي لا يسهل فقط إنتاج الدورات التدريبية عبر الإنترنت، بل يجعلها أكثر جاذبية، وتفاعلية، وقابلة للوصول، مما يفتح آفاقا جديدة للمعلمين ورواد الأعمال لتحقيق دخل مستدام مع تقديم تجربة تعليمية أفضل للطلاب حول العالم.
في عام 2025 يشهد التسويق الرقمي ثورة حقيقية بفضل الذكاء الاصطناعي. فهذه التقنية قادرة على تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة، وهذا يساعد الشركات على فهم سلوك العملاء وتفضيلاتهم بدقة، ونتيجة لذلك يمكن تصميم حملات تسويقية مخصصة تحقق معدلات تفاعل وتحويل أعلى.
كما يسهل الذكاء الاصطناعي أتمتة الكثير من المهام اليومية مثل إرسال رسائل البريد الإلكتروني، والنشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وحتى الرد على استفسارات العملاء، وهذا يتيح للمسوقين التركيز على وضع إستراتيجيات أكبر وأكثر تأثيرا.
والأهم من ذلك أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تحسين استهداف الإعلانات، بحيث تصل الرسالة الصحيحة إلى الجمهور المناسب في التوقيت المثالي. وبشكل عام، يرفع استخدامه كفاءة الحملات التسويقية ويزيد العائد على الاستثمار، مع تحسين تجربة العملاء في الوقت نفسه.
أمثلة عملية على استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق:
تتوفر اليوم أدوات ذكية مثل "جاسبر" (Jasper) و"كوبي. إيه آي" (Copy.ai) و"نيرون رايتر" (Neuron Writer)، يمكنها تحويل التسويق الرقمي إلى مصدر دخل مربح ومتوسع. فمثلا:
الميزة الأساسية لهذه الأدوات أنها تختصر الوقت بشكل كبير؛ فبمجرد إتقان طريقة التعامل معها يمكنك إنتاج محتوى جاهز بأسرع مما يتوقع العميل، وهو ما يمنحك ميزة تنافسية كبيرة.
العديد من المسوقين اليوم يحققون دخلا يتجاوز 10 آلاف دولار شهريا بالاعتماد على عدد محدود من العملاء المتكررين فقط، بفضل الذكاء الاصطناعي وفقا للمصدر نفسه.
أصبح بإمكانك اليوم إطلاق موقع ويب احترافي خلال دقائق بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة. هذه الأدوات تستعمل خوارزميات لتصميم واجهات متناسقة، وتحديد الألوان المناسبة، وترتيب المحتوى تلقائيا بحسب هدف الموقع، سواء موقعا إخباريا أو موقعا شخصيا محترفا، أو حتى معرضا للصور.
كل ما تحتاج إليه هو إدخال وصف مختصر لنوع الموقع الذي تريده، وستولد منصات مثل "هوستنجر" (hostinger) أو "ويكس" (Wix) وغيرها نموذجا أوليا يمكنك تعديله بسهولة بما في ذلك: تغيير القوالب، وتخصيص الخطوط، وإضافة الصور والنصوص، وربط بوابات الدفع أو استمارات وطرق التواصل.
الميزة الأكبر هي السرعة والكفاءة، فما كان يستغرق أسابيع من البرمجة والتنسيق، يمكن تنفيذه الآن خلال وقت قصير وبجهد أقل، وهذا يمكنك من بدء مشروعك أو موقعك الرقمي فورا أو تقديم خدمات تصميم مواقع للعملاء تستطيع من خلالها كسب المال من دون حاجة كبيرة للخبرة التقنية.
أصبح بإمكانك الآن توليد مقاطع فيديو وتحريرها تلقائيا باستخدام الذكاء الاصطناعي فقط من خلال نص مكتوب. أدوات مثل " بيكتوري إيه آي" (PictoryAI) و"أنيميتو" (Animoto) تتيح لك تحويل الأفكار إلى محتوى مرئي بسرعة، بدءا من مقاطع اليوتيوب البسيطة وصولا إلى إعلانات تلفزيونية أو عروض احترافية تستطيع كسب الكثير من المال من خلالها.
إذا كنت تمتلك مهارات أساسية في تحرير الفيديو، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يزيد من كفاءتك بشكل كبير؛ إذ يقلل الوقت اللازم للقص، والدمج، والتنسيق، وإضافة التأثيرات.
وهذا يتيح لك إنتاج فيديوهات عالية الجودة بعدد أكبر وفي وقت أقل، ما يساعدك في جذب عدد أكبر من العملاء.
ورغم أن الإشراف البشري لا يزال مهما لضبط التفاصيل الدقيقة والجمالية، فإن التقدم في تقنيات التعلم الآلي يجعل هذه الأدوات أكثر دقة وقوة من أي وقت مضى.
أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم أداة قوية لمتخصصي تحسين محركات البحث، إذ يمكنه تسريع عملية تحليل البيانات وتحديد الكلمات المفتاحية وتقييم أداء المحتوى بدقة أعلى بكثير من السابق وذلك من خلال توظيف أدوات وبرامج متطورة مثل "كلير سكوب" (Clearscope) و"ماركت ميوز"(MarketMuse) وغيرها.
وبعد إتقان هذه الأدوات يمكنك تقديم إستراتيجيات "إس إيه أو" (SEO) متقدمة تُحقق نتائج ملموسة لعملائك في وقت أقل، وهذا يزيد من كفاءتك ومكاسبك، ويتيح لك التفرغ لإستراتيجيات أوسع وجذب عملاء أكثر.
يمكنك البدء بالخطوات التالية: