Three teenage girls have been imprisoned after they pleaded guilty to the manslaughter of 75-year-old Fredi Rivero, who died following a completely unprovoked attack.@CrimeLdn @ScarcityStudios @999London @uknip247 @obbsie @dwaynamics @totalcrime https://t.co/DcsFCSMcYL pic.twitter.com/AIJbyhgsDn
— Crime Scene Images London (@csi_london) October 3, 2025
شهدت العاصمة البريطانية لندن جريمة أثارت الرأي العام، بعدما أقدمت 3 فتيات مراهقات على الاعتداء بالضرب المبرح على رجل سبعيني مما أدى إلى موته، في واقعة أثارت صدمة واسعة خصوصا أن إحدى الفتيات وثّقت الهجوم بهاتفها المحمول.
الجريمة وقعت في ساعة متأخرة قرب محطة حافلات بشارع سيفين سيسترز شمال لندن، حين تلقّت الشرطة بلاغا يفيد بوجود رجل فاقد للوعي على الرصيف. وعند وصول فرق الإسعاف، وُجدت الضحية -وهو مواطن بوليفي في السبعينيات من عمره- مصابا بسكتة قلبية وإصابات خطيرة في الرأس. ورغم محاولات إنعاشه، فارق الحياة متأثرا بجراحه.
ووفق بيان شرطة العاصمة البريطانية، فقد أظهرت التحقيقات أن مجموعة من الفتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و16 و17 عاما قمن بدفع ريفيرو وركله ولكمه بعنف قرب محطة الحافلات في 27 فبراير/شباط الماضي. وأوضحت الشرطة أن إحداهن كانت تقوم بتصوير الاعتداء بهاتفها، بينما قامت أخرى بانتزاع نظارته.
جرى توقيف المشتبه بهن بعد وقت قصير من الجريمة، إذ تمكنت الشرطة من تعقب اثنتين منهن في حديقة قريبة، في حين أُلقي القبض على الثالثة في منزلها لاحقا. وخلال التحقيق، تبادلت الفتيات الاتهامات وألقت كل واحدة منهن باللوم على الأخرى. وتمت مصادرة الهاتف الذي احتوى على تسجيل الحادثة ليُستخدم كدليل رئيسي أمام المحكمة.
وفي بيان رسمي، وصفت شرطة العاصمة الهجوم بأنه "عمل عنيف لا معنى له وغير مبرر إطلاقا"، مشيرة إلى أن "تورط مراهقات في جريمة بهذا القدر من الوحشية يثير قلقا بالغا داخل المجتمع المحلي". وأكدت أن التحقيقات شملت مراجعة كاميرات المراقبة واستجواب شهود العيان الذين أُصيب بعضهم بالذهول من مشهد الاعتداء العلني في الشارع.
وخلال جلسة محكمة أولد بيلي يوم الجمعة، أصدرت القاضية جودي خان كيه سي أحكاما بالسجن على الفتيات الثلاث تراوحت بين 4 سنوات، و3 سنوات ونصف، وسنتين ونصف تبعا لدور كل واحدة منهن في الجريمة.
وفي كلمة مؤثرة ألقتها أمام المحكمة، قالت ابنة الضحية، "لم يكن وقت وفاة والدي قد حان. لقد فُرضت عليه وفاته ظلما على يد 3 فتيات لا يدركن معنى الحياة أو الرحمة".
وأضافت باكية أن والدها كان "ألطف إنسان يمكن أن تقابله في حياتك، هادئ، متسامح، لا يؤذي أحدا"، مشيرة إلى أن والدتها "تعيش حالة من الحزن الدائم، وتبكي كل يوم، وتشعر بالخوف كلما رأت مجموعة من المراهقين في الشارع".
من جانبه، قال مفتش المباحث ديفان تايلور من شرطة سكوتلاند يارد إن الهجوم كان "بلا سبب وبلا رحمة"، مؤكدا أن "وفاة السيد ريفيرو تركت أثرا عميقا على أسرته وعلى المجتمع بأسره"، وأضاف "نُعرب عن خالص تعازينا لعائلته في هذا المصاب الجلل، ونُثني على صبرهم وشجاعتهم طوال فترة التحقيق".