أعلن إيلون ماسك أن روبوت الدردشة "غروك" التابع لشركته " xAI" سيتمكن قريبًا من تحليل مقاطع الفيديو على الإنترنت لاكتشاف بصمات الذكاء الاصطناعي، وإجراء المزيد من البحث للعثور على مصدر هذه المقاطع.
جاءت تصريحات الرئيس التنفيذي لـ "xAI" في ظل تزايد المخاوف بشأن استخدام المحتوى المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي لانتحال الهوية ونشر محتوى بهدف التشهير.
وأشار أحد مستخدمي منصة إكس إلى هذه المخاوف في منشور كتب فيه: "خلال العام أو العامين المقبلين -وربما قبل ذلك- سيتمكن أي شخص يكرهك من إنشاء أي نوع من مقاطع الفيديو التشهيرية لك وأنت تفعل أو تقول شيئًا فظيعًا، ولن يمكن تمييزه عن الفيديو الحقيقي لدرجة أنك لن تتمكن أبدًا من إثبات أنه مزيف. لا يُبذل أي جهد فعليًا لمنع حدوث ذلك"، بحسب تقرير لموقع "mint" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
ورد ماسك على هذا المنشور قائلًا إن ميزة جديدة قادمة إلى "غروك" ستجعله قادرًا على "تحليل الفيديو لاكتشاف بصمات الذكاء الاصطناعي في تدفق البتات (البيانات الرقمية الخام) وإجراء بحث أعمق على الإنترنت لتحديد مصدره".
وقدّم "غروك" مزيدًا من التفاصيل حول طريقة عمل هذه الميزة، موضحًا أنه قد يمتلك القدرة على رصد آثار دقيقة تشير إلى الذكاء الاصطناعي في تدفقات بيانات الفيديو، مثل التناقضات في الضغط أو أنماط التوليد التي لا يستطيع البشر رصدها.
وقد يتمكن "غروك" أيضًا من مقارنة البيانات الوصفية، ومسارات المصدر، والآثار الرقمية على الويب للتحقق من أصل الفيديو وصحته.
ومنذ إطلاق غروك في عام 2023، اعتمد ماسك على روبوت الدردشة هذا لمواجهة الأهمية المتزايدة لشركتي "OpenAI" و"غوغل" في سباق الذكاء الاصطناعي.
وفي وقت سابق من هذا العام، دمج ماسك أيضًا "xAI" ومنصة إكس في محاولة لتعزيز الترابط بين شركتيه، بينما أصبح "غروك" جزءًا لا يتجزأ من موقع التواصل الاجتماعي.
كان لدى مستخدمي منصة إكس خيار استدعاء روبوت الدردشة غروك للتحقق من صحة المنشورات على المنصة. ويخطط ماسك الآن أيضًا لاستبدال خوارزمية توصيات "إكس" كليًا بغروك لتقديم محتوى أكثر تخصيصًا للمستخدمين.
ويُعد روبوت الدردشة أيضًا محوريًا في طموحات ماسك لإنشاء منصة منافسة لويكيبيديا، والتي يُطلق عليها اسم "غروكيبيديا".