أعلنت شركة أمازون، اليوم الأربعاء، عن إطلاق أكشاك ذكية لصرف الأدوية الموصوفة طبيًا داخل عدد من عيادات "وان ميديكال" في مدينة لوس أنغلوس.
تشغل الأكشاك خدمة "أمازون فارمسي"، وتعمل بطريقة مشابهة لآلات البيع الذاتي، لكنها مخصصة للوصفات الطبية.
وتقول الشركة إن المرضى يمكنهم الحصول على أدويتهم خلال دقائق من انتهاء زيارتهم للطبيب، دون الحاجة للذهاب إلى الصيدلية، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه "العربية Business".
تخزن كل آلة مئات الأدوية الشائعة مثل المضادات الحيوية وأجهزة الاستنشاق وأدوية ضغط الدم، مع تخصيص المخزون حسب احتياجات كل عيادة.
وقالت هانا ماكليلان، نائبة رئيس العمليات في "أمازون فارمسي": "الكثير من المرضى لا يُكملون رحلة صرف أدويتهم بعد مغادرة العيادة. نحن نزيل هذا العائق بتوفير الصيدلية في مكان الرعاية نفسه، لنساعد المرضى على بدء العلاج فورًا".
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه سلاسل الصيدليات الأميركية الكبرى مثل "رايت إيد" و"سي في إس" و"والغرينز" ضغوطًا مالية متزايدة وتراجعًا في الأرباح، وسط منافسة من متاجر التجزئة العملاقة مثل "أمازون" و"وول مارت".
وكانت "رايت إيد" قد أغلقت الأسبوع الماضي جميع متاجرها بعد أكثر من 60 عامًا من العمل، بينما قلصت سلاسل أخرى من فروعها خلال السنوات الأخيرة.
تستثمر "أمازون" منذ أعوام في قطاع الرعاية الصحية الأميركي البالغة قيمته تريليونات الدولارات.
واستحوذت في 2018 على صيدلية "بيل باك" مقابل نحو 750 مليون دولار، ثم أطلقت خدمتها الخاصة "أمازون فارمسي" في 2020.
اشترت "وان ميديكال" مقابل 3.9 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقاتها التاريخية، في عام 2022.
كما اختبرت الشركة خدمات الرعاية الصحية عن بُعد قبل أن توقفها في 2022، وأعادت هذا العام هيكلة أعمالها الطبية إلى ست وحدات لتسريع الابتكار.
وستبدأ الأكشاك الجديدة بالعمل في وسط وغرب لوس أنغلوس، إلى جانب بيفرلي هيلز ولونغ بيتش وويست هوليوود، على أن يتم توسيع التجربة إلى مواقع إضافية قريبًا.
يرسل الطبيب الوصفة مباشرة إلى صيدلية "أمازون"، حيث يتم التحقق منها رقميًا قبل أن يُكمل المريض طلبه عبر تطبيق الشركة ويمسح رمز الاستجابة السريعة عند الكشك.
كما يتيح النظام التواصل مع صيدلي عن بُعد عبر الفيديو للإجابة عن أية استفسارات.
وأكدت ماكليلان أن هذه الأكشاك ليست بديلاً عن الصيادلة، بل وسيلة "لتقريب خبرتهم من المرضى في لحظة الحاجة".
وأضافت: "نؤمن بأن هذا النموذج يُبقي الصيادلة في قلب تجربة الرعاية الصحية، مع توسيع نطاق دعمهم للمرضى بطرق أكثر مرونة وفعالية".