نشرت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل شهادة خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة التي أدلى بها أمام القضاء يوم الجمعة الماضي في قضية نيغريرا.
ولم يكن لابورتا الوحيد الذي أدلى بشهادته في ذلك اليوم، بل انضم إليه المدربان السابقان لبرشلونة لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، اللذين أكدا أنهما "لم يكونا على علم بوجود تقارير تحكيمية، ولا يعرفان من الأساس شخصية خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا".
بدوره نفى لابورتا في شهادته التي استمرت 53 دقيقة، معرفته بنيغريرا نائب رئيس لجنة الحكام الأسبق أو ابنه، لكنه دافع في الوقت نفسه عن المدفوعات التي تم تحويلها إلى شركات مرتبطة بنيغريرا، معتبرا أنها كانت "موروثة" من مجالس إدارة سابقة ورأي الاستمرار فيها لاعتقاد الإدارة بأنها مفيدة للنادي.
وقال لابورتا في شهادته "كانت الإدارة الرياضية هي الجهة المستفيدة من هذه التحليلات. لا أتذكر متى بدأت لكنها كانت قبل رئاستي لأنها كانت موروثة. أُبلغت بوجود استشارات ورأينا الاستمرار في هذه المدفوعات".
وأوضح لابورتا أنه كان يعتقد دائما أن التقارير يُعدّها ابن نيغريرا (إنريكيز)، مما يتعارض مع رواية الابن نفسه الذي نفى ذلك، وفق ما ذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية.
وبرّر لابورتا زيادة المبالغ المدفوعة بالقول "كان يتم إعداد عدد أكبر من التقارير"، معتبرا أن "اتفاق التبرع" مع مصلحة الضرائب كان جزءا من تسوية شاملة تتعلق بالامتثال الضريبي.
وشدد رئيس برشلونة في أقواله أيضا على أن ناديه "لم تكن لديه نية التلاعب بالمنافسات مطلقا"، واعتبر أن القضية تهدف إلى "تشويه إنجازات النادي" لا سيما في الوقت الذي عاد فيه الفريق إلى حصد الألقاب.
وقال لابورتا "لم يقم نادي برشلونة على الإطلاق بأي تصرف يهدف إلى التأثير على سير المنافسة، وهذا أمر واضح تماما وحقيقة ثابتة".
وأضاف "أنا أفضّل عدم الخوض في هذا الآن، لكن من الواضح أنها حملة مُنظمة للإضرار بسمعة برشلونة، خصوصا في مرحلة زاهية من تاريخ النادي حين أصبح مرجعا عالميا".
على الجانب الآخر، يرى فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أن قضية نيغريرا هي أكبر فضيحة في كرة القدم، مشيرا إلى احتمال تضرر العديد من الفرق منها وربما هبوطهم إلى درجات أدنى.
وقال بيريز خلال مأدبة عيد الميلاد السنوية التقليدية مع وسائل الإعلام "إنها أخطر قضية يشهدها عالم كرة القدم في الوقت الراهن".
وتساءل بيريز مستهجنا "كيف يُعقل أن يطلب منا رئيس لجنة الحكام طيّ الصفحة؟ من المحتمل أن يكون أحد الأندية قد هبط بسبب قضية نيغريرا. كيف يمكننا أن ننسى أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم؟".
ولم يتردد رئيس ريال مدريد في التطرق إلى آخر جدل تحكيمي يخص ريال مدريد بشأن ركلة الجزاء التي لم تُحتسب لصالح البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم الميرنغي ضد ديبورتيفو ألافيس.
وقال بيريز ساخرا "يبدو أن العرقلة التي تعرّض لها فيني لم تُعتبر ركلة جزاء".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة