أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي -اليوم الثلاثاء- اعتقال أحد القيادات "عالية الخطورة" في تنظيم الدولة الإسلامية ، متخصص في صناعة وتجهيز العبوات الناسفة، وذلك بعد عملية استخبارية استمرت أكثر من 10 أشهر.
وقال الجهاز -في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية- إن "العملية النوعية" نجحت في إلقاء القبض على القيادي بعد عودته من إحدى دول الجوار، مشيرا إلى أن المعتقل بدأ نشاطه عام 2004 ضمن تنظيم القاعدة في بغداد ، قبل أن ينضم لاحقا إلى تنظيم الدولة.
وأوضح البيان أن القيادي كان يحمل كنية "أبو علياء"، وقاد مفرزة من 5 عناصر لتنفيذ عمليات تفجير، كما تولى تجهيز العبوات وربط أجهزة التفجير بالهواتف النقالة، وسلم أكثر من 100 جهاز خلال فترة عمله في العاصمة، وأسهم في تنفيذ هجمات استهدفت مناطق مختلفة.
وأضاف أن التحقيقات كشفت امتلاكه خبرة في تنفيذ التفجيرات المزدوجة التي تستهدف فرق الإنقاذ والقوات الأمنية عند وصولها إلى موقع التفجير الأول، وأنه انتقل لاحقا إلى محافظتي صلاح الدين (وسط) وكركوك (شمال)، حيث غيّر كنيته إلى "أبو مصطفى" وتولى مسؤولية الاتصالات والإشراف المباشر على تجهيز وتشفير منظومات الاتصالات.
وحسب الجهاز، فرّ القيادي خارج العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة، وظل مختبئا لسنوات قبل أن يتم تعقبه والقبض عليه، في إطار ما وصفها البيان بالجهود الاستباقية لملاحقة فلول التنظيم.
يذكر أن العراق أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2017 تحقيق النصر على تنظيم الدولة بعد حرب استمرت 3 سنوات، لكنّ التنظيم لا يزال ينشط في محافظات شمالية وغربية وشرقية، وتواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات أمنية وعسكرية لملاحقة عناصره.
المصدر:
الجزيرة