آخر الأخبار

المواجهة الثامنة في سنة واحدة بين شباب الأهلي والشارقة.. «سوبر»

شارك

يحمل نهائي كأس السوبر مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين شباب الأهلي والشارقة، عندما يلتقي الفريقان للمرة الثامنة في 2025، وذلك عند الساعة 19:45 من مساء اليوم على استاد آل مكتوم، في صراع مباشر على لقب مستقل لا يعترف بما سبقه من نتائج، ولا يمنح الأفضلية إلا لمن يحسن التعامل مع تفاصيل النهائي وضغوطه.

وتأتي مواجهة السوبر في توقيت بالغ الصعوبة لكلا الفريقين، حيث يدخلها الطرفان بعد خسارة آسيوية مؤلمة، إذ سقط شباب الأهلي أمام السد القطري، فيما خسر الشارقة مواجهته القارية أمام الهلال السعودي، ما جعل نهائي السوبر بمثابة فرصة لاستعادة التوازن المعنوي، وفتح صفحة جديدة بعد تعثرات خارجية أثرت على الحالة العامة للفريقين.

ولا تتوقف صعوبة التوقيت عند الجانب القاري فقط، بل تمتد إلى وضع الفريقين في جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، إذ يبتعد المشهد الحالي كثيراً عن صورة الموسم الماضي، الذي شهد صراعاً مباشراً بينهما على القمة.

ويحتل شباب الأهلي المركز الرابع في جدول الترتيب، في حين يعيش الشارقة موسماً صعباً بوصوله إلى المركز الـ11، ما يعكس حجم الضغوط الواقعة على الجهازين الفنيين واللاعبين.

وزادت حدة الضغوط بخروج الفريقين من بطولة كأس رابطة المحترفين (كأس مصرف أبوظبي الإسلامي)، في ضربة قوية لطموحات كل طرف هذا الموسم، كما تلقى الشارقة ضربة إضافية بعد خروجه من دور الـ16 في كأس رئيس الدولة أمام فريق يونايتد، أحد أندية دوري الدرجة الأولى، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.

ووسط هذه المعطيات، يتحول نهائي السوبر إلى فرصة ذهبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، واستعادة الثقة، وإعادة ربط الفريقين بجماهيرهما عبر لقب يحمل قيمة معنوية كبيرة، خصوصاً في ظل حالة التذبذب التي يعيشها الطرفان محلياً وقارياً.

ويمثل نهائي السوبر امتداداً لسلسلة طويلة من المواجهات التي جمعت الفريقين خلال عام 2025، إذ التقيا في سبع مباريات سابقة عبر مختلف المسابقات المحلية، لتكون مواجهة الليلة هي الثامنة في موسم واحد، في رقم غير مسبوق بين فريقين محليين، ويعكس حجم التنافس الذي فرض نفسه على المشهد الكروي هذا الموسم.

ويمتلك شباب الأهلي أفضلية رقمية في هذه المواجهات، بعدما حقق الفوز في ثلاث مباريات، مقابل أربعة تعادلات، دون أن يتعرض لأي خسارة أمام الشارقة، وهو ما يعكس استقراراً نسبياً في الأداء، وقدرة أكبر على إدارة المباريات الكبيرة.

ويُعد شباب الأهلي الأكثر مشاركة في تاريخ كأس السوبر الإماراتي برصيد 10 مشاركات، كما يتصدر قائمة الأكثر تتويجاً باللقب بسبعة ألقاب، ما يضعه أمام فرصة تاريخية لتعزيز رقمه القياسي ورفع الكأس للمرة الثامنة، والثالثة توالياً.

في المقابل، يدخل الشارقة النهائي بحثاً عن كسر هذه الهيمنة، واستعادة حضوره على منصة التتويج عبر بطولة سبق له الفوز بها مرتين في عصر الاحتراف، ويأمل أن يكون نهائي اليوم نقطة تحول في مساره هذا الموسم.

كايو لوكاس: نملك الطموح والخبرة لحسم البطولة

أكد كايو لوكاس، لاعب فريق الشارقة، أن مواجهة نهائي كأس السوبر أمام شباب الأهلي تمثل تحدياً كبيراً، مشيراً إلى أن الفريق يدخل المباراة بطموح واضح لتحقيق اللقب.

وقال كايو في مؤتمر صحافي: «نعلم أن المباراة ستكون صعبة أمام فريق كبير، يمتلك خبرة واسعة في النهائيات، لكننا نثق بأنفسنا وبقدرتنا على المنافسة». وأضاف: «خضت العديد من المباريات النهائية في مسيرتي، وأحاول دائماً مساعدة الفريق بخبرتي داخل الملعب وإسعاد الجماهير». وأوضح: «لا يهم المركز الذي ألعب فيه، سواء كمهاجم أو جناح، الأهم هو تنفيذ تعليمات المدرب، وتوظيف إمكاناتي لخدمة الفريق وتحقيق الهدف الجماعي، وهو الفوز باللقب».

سوزا: جئت إلى شباب الأهلي من أجل الفوز بالألقاب

مصدر الصورة

أكد مدرب شباب الأهلي، البرتغالي باولو سوزا، جاهزية فريقه من الناحيتين البدنية والذهنية لخوض المباريات الحاسمة، مشدداً على ثقته الكبيرة بلاعبيه، وقدرتهم على التعامل مع مباريات النهائيات.

وقال سوزا في مؤتمر صحافي: «نعمل دائماً على الإعداد النفسي والبدني بالشكل الصحيح، ونعرف جيداً متطلبات المباريات الكبيرة. التركيز يكون على ما يمكننا التحكم فيه داخل الملعب، وهذا هو الأساس في التعامل مع الضغوط».

وأضاف: «مررنا بفترات صعبة هذا الموسم، بسبب كثافة المباريات، والإصابات، والمشاركات الدولية، لكن اللاعبين قدموا مجهوداً كبيراً، وأنا فخور بما قدموه، خصوصاً في ظل قلة عدد اللاعبين المحليين مقارنة بالموسم الماضي».

وأشار إلى أن غياب بعض العناصر المؤثرة، ومن أهمها المهاجم الإيراني سردار، فرض حلولاً جديدة، قائلاً: «نؤمن بأسلوب اللعب الهجومي لأنه الأكثر صعوبة، والطريق الأفضل لتطوير اللاعبين».

وختم: «جئت إلى شباب الأهلي من أجل الفوز بالألقاب، هذه هي عقليتي، ولدينا الجودة والموارد التي تمنحنا التتويج».

مورايس: كرة القدم لا تنتظر

مصدر الصورة

أعرب مدرب الشارقة، البرتغالي خوسيه مورايس، عن سعادته بخوض نهائي كأس السوبر، مؤكداً أن المباراة تجمع أفضل فريقين في الموسم الماضي.

وقال مورايس في مؤتمر صحافي: «المباراة صعبة أمام بطل الدوري، وأعددنا الفريق بطريقة مختلفة. الفريقان يعرفان بعضهما جيداً، والتفاصيل ستكون حاسمة».

وأضاف: «أنا موجود مع الفريق منذ 10 أيام فقط، أحاول التعرف إلى اللاعبين وبناء الثقة، لكن كرة القدم لا تنتظر الوقت.. نبحث الآن عن بطولة».

وكان مورايس قد استلم تدريب الشارقة أخيراً، بعدما فسخ عقده بالتراضي مع نادي الوحدة، وذلك خلفاً للمدرب الصربي ميلوش الذي لم يحقق النتائج المطلوبة مع الشارقة منذ بداية الموسم الحالي في كل البطولات.

وتابع: «إذا كان حارس المرمى جاهزاً، وكان المهاجمون مستعدين للتسجيل سنحقق اللقب، فهذه هي العقلية المطلوبة للفوز. نحترم شباب الأهلي كثيراً، لكننا نبحث عن التتويج».

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا