حذّرت هيئة الصحة في دبي من أربع مضاعفات صحية خطرة قد تسببها الإنفلونزا الموسمية، مؤكدة أهمية اتباع سبعة إجراءات تُعد الأكثر فعالية للوقاية من العدوى.
وأوضحت أن الإنفلونزا الموسمية هي عدوى تنفسية حادّة معدية تنتشر في مواسم محددة حول العالم، وتنجم عن فيروسات تنتمي إلى عائلة (Orthomyxoviridiae) التي تُصنّف إلى ثلاثة أنماط رئيسة، هي: A وB وC، وفقاً لتركيب البروتينات الأساسية للفيروس.
وبيّنت في دليل توعوي للوقاية من الإنفلونزا الموسمية، أن المضاعفات التي قد تصاحب الإنفلونزا، تشمل الالتهاب الرئوي البكتيري، والتهابات الأذن، والتهابات الجيوب الأنفية، إضافة إلى تفاقم الحالات الطبية المزمنة، مثل قصور القلب والربو ومرض السكري، ما يجعل المرض أكثر خطورة لدى الفئات الأكثر عرضة.
وحددت سبعة إجراءات للوقاية والحماية من الإنفلونزا، تشمل التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا، والذي يمثل الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض، وغسل اليدين بانتظام وتعقيمهما، واتباع آداب السعال والعطاس، والابتعاد عن الآخرين عند ظهور الأعراض، وتجنب الاتصال الوثيق بالمصابين، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم دون غسل اليدين، إضافة إلى الحرص على تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة باستمرار.
وأوضحت الهيئة أن هناك خمس فئات تُعد الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، تشمل الحوامل في مختلف مراحل الحمل، وكبار السن ممن تجاوزوا 65 عاماً، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في القلب أو الرئة أو الكلى أو الكبد أو الدم، أو الذين يعانون نقصاً في المناعة، إلى جانب الأطفال من عمر ستة أشهر إلى خمس سنوات، والعاملين في القطاع الصحي الذين يواجهون احتمالية أعلى للتعرض للعدوى. وأضافت الهيئة أن الإنفلونزا تنتقل بسهولة عبر طريقتين رئيستين، الأولى مباشرة من خلال الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطاس أو الحديث، والثانية بشكل غير مباشر عبر ملامسة الأسطح أو الأدوات الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، كما أوضحت أن فترة حضانة الفيروس تمتد عادة ليومين في المتوسط، وقد تراوح بين يوم وأربعة أيام قبل ظهور الأعراض.
وأكدت أنه رغم أن نزلة البرد والإنفلونزا تعدّان مرضين معديين يصيبان الجهاز التنفسي، فإن هناك فروقاً جوهرية بينهما، فبينما تتسبب بنزلات البرد فيروسات متعددة، تنجم الإنفلونزا تحديداً عن فيروسات الإنفلونزا المعروفة، وتكون أعراض نزلات البرد خفيفة إلى متوسطة، وتظهر تدريجياً، في حين تتميز الإنفلونزا بحدة أكبر، وبظهور مفاجئ للأعراض، كما لا تؤدي نزلات البرد عادة إلى مضاعفات صحية خطرة، فيما قد تتسبب الإنفلونزا في مضاعفات شديدة لدى بعض الفئات.
وأشارت إلى أن أعراض الإنفلونزا الموسمية تراوح بين خفيفة وشديدة، وعادة ما تختفي أعراضها في غضون أسبوع دون أي تدخل طبي. أما نزلة البرد فقد تسبب مرضاً شديداً يستدعي الحصول على العلاج في المستشفى، وتؤدي إلى مضاعفات خطرة، خصوصاً بين بعض الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، وتشمل العلامات الحمى، والسعال، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والشعور بالتعب، والإعياء، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، والقيء والإسهال، خصوصاً عند الأطفال.
. 4 مضاعفات صحية خطرة للإنفلونزا الموسمية.. و7 طرق وإجراءات فعّالة للوقاية.
المصدر:
الإمارات اليوم