آخر الأخبار

مودة

شارك

مع تطور الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق. كيف نوعي أبناءنا ضد الانسياق وراء الشائعات في ظل ارتباطهم بوسائل التواصل الاجتماعي وعدم إمكانية السيطرة على ما يقرؤونه ويشاهدونه؟

تعد الشائعات من أخطر الظواهر والأسلحة المدمرة للأشخاص والمجتمعات، وهي ليست بالشيء الجديد فقد وجدت في الكثير من الثقافات والحضارات على مر التاريخ، إلا أنها قد زادت في العصر الحديث بين الناس بصورة كبيرة جداً بسبب التطور التكنولوجي الكبير الحادث في السنوات العشر الأخيرة.

للتغلب على ذلك يجب التحري عن مصدر المعلومة وتجنب تصديق كل ما يقال ويُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، ويجب استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط، خصوصاً أن للشائعات أهدافاً وأغراضاً مختلفة تدفع مروجيها لبثها، منها سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية وقد يقوم بها أفراد، أو جماعات معينة، أو دول معادية بهدف إثارة البلبلة وإحداث الفتن بين الناس أو تضليلهم أو بث اليأس فيهم.

يجب مواجهة الشائعات بالحلول الوقائية ومحو الأمية التقنية حتي يستطيع أبناؤنا كشف المنشورات المزيفة والتي يكون أساسها الجهل وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفضولية البعض وخوضهم بما لا يعلمون، إضافة إلى الرجوع لأصحاب الرأي في هذا الشأن.

كما يجب على المواطن الثقة بأجهزة الدولة والمصادر الرسمية، منها المنابر الإعلامية والثقافية والدينية والاجتماعية واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية وإبلاغ الجهات المعنية عنها ووضع حد لها ولمروجيها فالشائعة مرض سريع الانتشار ينهش خلايا المجتمع المترابط.

أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا