آخر الأخبار

إطار جديد لقياس جودة الرعاية والتعليم في مراكز الطفولة المبكرة بدبي

شارك

كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن إطلاق إطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، الذي يُعد مرجعاً شاملاً لمعايير الجودة المتوقعة في مؤسسات الطفولة المبكرة بالإمارة.

وأفادت الهيئة بأن الإطار يتألف من خمسة مجالات رئيسة للجودة، تشمل: التعلم ومنهاج الرعاية والتعليم، الذي يركز على تعليم الأطفال وتنمية هويتهم كمتعلمين؛ وعلاقات الشراكة التي تضطلع بدور مهم في تعزيز التعاون الفعال بين المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع؛ وبيئة التعلم التي توفر مساحات وموارد وأدوات رقمية مبتكرة تعزز الشمولية والإبداع وجودة الحياة؛ إضافةً إلى مجال الصحة والسلامة وجودة الحياة، الذي يضمن وجود أنظمة تحمي الأطفال وتدعم رفاههم؛ وأخيراً نظام القيادة الذي يشجع على وجود قيادة تعليمية قوية، وإدارة فعالة تكرس ثقافة التحسين المستمر.

السنوات الأولى

وأكدت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عائشة عبدالله ميران، على هامش فعالية نظمتها الهيئة بحضور أكثر من 400 معلم وقيادة تعليمية ومديري مؤسسات الطفولة المبكرة، بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بيوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، أن السنوات الأولى تمثل أساس أي نظام تعليمي متميز.

وأشارت إلى أن الإطار الجديد سيضمن لجميع الأطفال فرص تعلم تُعزز جودة الحياة، وتُكرس حب التعلم مدى الحياة.

معايير مشتركة

وأوضحت أن تحديد معايير مشتركة وتوقعات عالية للجودة منذ المراحل المبكرة يدعم استراتيجية التعليم 2033، ويعزز جاهزية المتعلمين للمستقبل، انسجاماً مع أجندة دبي الاجتماعية التي تنطلق من مبدأ أن كل طفل يستحق بيئة تعليمية تُلهم الثقة والتنوع والفرح.

خطوة محورية

وأكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة ضمان جودة التعليم والالتزام في الهيئة، فاطمة إبراهيم بالرهيف، أن الإطار يمثل خطوة محورية نحو تأسيس نظام شفاف وقائم على الأدلة، لضمان الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة، ويوفر لأولياء الأمور الثقة بأن أبناءهم يتلقون أعلى مستويات الرعاية والتعليم منذ بداية رحلتهم التعليمية.

الاتساق والانسجام

ويسهم الإطار الجديد في تحقيق الاتساق والانسجام بين مختلف مؤسسات الطفولة المبكرة في دبي، وترسيخ ثقافة الجودة والشمولية في الخدمات التعليمية بما يلبي احتياجات جميع الأطفال والأسر، ويمكن للمؤسسات التعليمية ومراكز الطفولة المبكرة في دبي.

أداة تقييم

وأوضحت الهيئة أن الإطار صُمم ليكون أداة عملية تستخدمها مؤسسات الطفولة المبكرة والمعلمون والقيادات التعليمية في تقييم ممارساتهم والتخطيط المستمر لتطوير الخدمات التعليمية، حيث يشتمل على معايير واضحة ونماذج توضح ملامح الممارسة الجيدة في دبي.

وأضافت: «جرى تطوير الإطار بالتعاون مع معلمين وخبراء وقيادات مؤثرة في مجال الطفولة المبكرة، ليقدم فهماً مشتركاً لمفهوم الجودة في هذه المرحلة، سواء في الحضانات أو رياض الأطفال أو مرحلة ما قبل المدرسة».

وتابعت: «يوفر الإطار مساراً واضحاً لضمان الجودة، يشجع على التأمل المهني، ويعزز النمو المستمر لمؤسسات الطفولة المبكرة، إلى جانب تقديم خريطة طريق تساعد على تحقيق التحسين المستدام، وإنشاء نظام متكامل يواكب أفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة القيم الثقافية المحلية وخصوصية المجتمع الإماراتي».

الرعاية والتعلم

ويعكس إطلاق الإطار التزام دبي ضمان حق كل طفل في الحصول على الرعاية والتعلم واللعب والنمو في بيئات آمنة وملهمة، تُعزز جودة الحياة، وتُرسّخ حب التعلم مدى الحياة، بما يتوافق مع أجندة دبي الاجتماعية ومستهدفات استراتيجية التعليم 2033.

نظام عالمي

كما يجسد توجه دبي نحو بناء نظام تعليمي عالمي المستوى يبدأ من السنوات الأولى للطفل، حيث يدمج بين المعايير الدولية والسياق المحلي بما يضمن تنشئة «طفل دبي» بوصفه متعلماً نشطاً، قادراً، سعيداً وباحثاً، ينمو بهويته ولغته وثقافته، ويسهم في إثراء النسيج الاجتماعي لدولة الإمارات.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا