آخر الأخبار

محللون: الثوابت الخمسة الوطنية تعزز السياسة الخارجية للإمارات نحو السلام والتعاون الإنساني

شارك

خلصت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025 إلى التأكيد على أن الدولة ماضية في ترسيخ نموذج تنموي مستدام، يستند إلى خمسة ثوابت رئيسية توجه عمل الحكومة وترسم ملامح سياساتها المستقبلية، بما يضمن استمرار حضور الإمارات كفاعل مؤثر في الاقتصاد والعالمي.

في هذا السياق، أكد الدكتور باسل بشير، الباحث في الإجتماع السياسي، أن دولة الامارات، ومنذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عكفت على تمكين وبناء سياستيها الداخلية والخارجية معتمدة على عدد من الإستراتيجيات الإنسانية واللوجستية والتكنولوجية والجيوسياسية بما يكفل إرتقاء الدولة والشعب الاماراتي إلى مصاف البلدان المتقدمة في العالم.
وأشار إلى أن هذه الإستراتيجيات باتت واضحة وجلية عند الإعلان عن "رؤية الإمارات 2031"، وبخاصة أنها وضعت الإنسان كهدف وقيمة وغاية في محور الرؤية واستدامتها، فضلاً عن تركيزها على أهمية التنمية البشرية المستدامة، سواء من خلال خلق بيئة نموذجية للاستثمار والتكنلوجيا والذكاء الصناعي والابتكار، أو من خلال بناء علاقات دولية متوازنة على الصعيدين الإقليمي والدولي قائمة على المصالح المتبادلة والشراكات المتكافئة لتعزيز الاقتصاد الكلي والتنمية لجميع البلدان.
وأوضح بشير أن الإمارات تصدرت الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، ومدت يد العون للشعوب الفقيرة والمتضررة من الأزمات والكوارث البيئية وتداعيات التغير المناخي والجفاف، كما حرصت على دعم مسارات الحوار والمفاوضات البنّاءة لحل النزاعات الإقليمية والدولية، إيمانًا بأهمية إرساء الأمن والسلام على مستوى العالم.

نموذج عالمي

وقال دكتور مهند العزاوي، كاتب ومحلل سياسي: "حددت القيادة السياسية في دولة الإمارات خمسة ثوابت لتشكل جوهر الرؤية الإماراتية التي تقوم على الاستقرار، والازدهار، والانفتاح، والابتكار، والهوية الوطنية، لتكون الأساس الذي تُبنى عليه سياسات الدولة وقراراتها المستقبلية. فهذه الثوابت ترسم ملامح التنمية المستدامة، وتضمن تحقيق أعلى مستويات الرفاهية والاستقرار لشعب الإمارات."
وأكد أن هذه الثوابت تعمل على تعزيز قيم التسامح والانفتاح التي جعلت من الامارات نموذجاً عالمياً في التعايش والاحترام المتبادل بين الثقافات يُحتدى به، وتعزز الابتكار والتطور التقني كركيزة أساسية لتحقيق التنافسية والريادة في مختلف المجالات.
وأضاف: "في الوقت ذاته، تشترك كافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في المحافظة على الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية الأصيلة كسياق ثابت، وتوازن بين الأصالة والمعاصرة. وهذه الثوابت الخمس عززت السياسة الخارجية للإمارات نحو السلام والتعاون الإنساني، ومكانتها كدولة رائدة عالمياً في بناء مستقبل قائم على الاستدامة، والانفتاح، والتقدم".

مرجعيات راسخة

ومن جانبه، لفت غسان العمودي الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن الثوابت الوطنية لدولة الإمارات تُعد مرجعيات راسخة توجه عمل مؤسسات الدولة في جميع المسارات لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأوضح أن هذه الثوابت، التي تتجسد في العمل الإنساني والخيري، وفي النضج الدبلوماسي، تحصّن المجتمع بفكر ووعي متكامل، وتبني مؤسسات قادرة على ترجمة الالتزام الجماعي بالتمسك بالثوابت الوطنية، التي من خلالها أصبحت الإمارات نموذجًا عالمياً يُحتذى به.
وأكد أن أعظم هذه الثوابت هو إيمان الإمارات العميق بأهمية التعايش السلمي بين جميع الأديان والمعتقدات والأعراق، ما جعل الدولة قبلة للشعوب والأمم من مختلف أنحاء العالم، بفضل رؤية القيادة الحكيمة التي صاغت هذه الثوابت، والشعب الذي جعل الوفاء للوطن والولاء للقيادة أهم الثوابت.

٢٤ المصدر: ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا