أطلقت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، بالتعاون مع أكاديمية أهداف التنمية المستدامة، برنامج «إعداد قادة أهداف التنمية المستدامة 2030»؛ بهدف تمكين القيادات الحكومية والوطنية والعالمية بالأدوات والمعارف والمهارات الحديثة في مجال قيادة جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف البرنامج إلى تمكين القيادات المشاركة من تبنِّي مبادئ التنمية المستدامة ضمن استراتيجيات العمل الحكومي، من خلال تطوير مهارات القيادة المستقبلية، وتعزيز التفكير الاستراتيجي، وبناء القدرات في مجالات التعاون الدولي والشراكات من أجل التنمية المستدامة، بما يعزز التكامل بين الجهات الحكومية، ويسهم في الارتقاء بالأداء المؤسسي.
ويضم البرنامج الذي يشرف على تنفيذه خبراء من حكومة الإمارات، ويشمل زيارات معرفية لجهات حكومية رائدة، وورش عمل، ومقابلات مع 17 خبيراً إماراتياً، 32 قيادياً حكومياً من 14 دولة، من ضمنهم 13 مشاركاً دولياً، و19 مشاركاً من الإمارات، يمثلون مستويات قيادية عليا تشمل وزراء ومديرين عامين ووكلاء وزارات، من بينهم وزير من جمهورية المالديف، ومساعد وزير من جمهورية صربيا، ووكيل مساعد من مملكة البحرين.
أكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن إطلاق البرنامج يأتي ضمن مساعي دولة الإمارات لدعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وطنياً وعالمياً، بما يرسِّخ مكانتها مركزاً عالمياً لتبادل المعرفة في مجال التنمية المستدامة، ودعم الأجندة الأممية 2030.
وقال: إنّ البرنامج يمثّل منصةً عملية لتطوير الكفاءات الوطنية والعالمية المعنية بأجندة التنمية المستدامة 2030، عبر جلسات تفاعلية وورش تطبيقية تعزّز التفكير في تصميم وتنفيذ المبادرات والمشروعات المستدامة، وتدعم بناء شراكات مؤثّرة بين القطاعين الحكومي والدولي في مجالات التنمية والبيئة والمجتمع.
من جهته، قال جيفري ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة للأمم المتحدة: «يسهم البرنامج في دعم قادة الحكومات لمواجهة التحديات الكبرى في عصرنا. فالتنمية المستدامة تتطلب قادة يفكرون بشكل منظومي، ويخططون بفعالية، ويعززون الثقة عبر الحدود والقطاعات. هذا البرنامج في الإمارات يعزّز هذه القدرات، ويبني جيلاً من القادة الذين سيحققون أهداف التنمية المستدامة ويعملون من أجل عالم أكثر سلاماً وازدهاراً. وتقدِّم أكاديمية أهداف التنمية المستدامة، التابعة لشبكة حلول التنمية المستدامة للأمم المتحدة، دعمها لمكتب التبادل المعرفي الحكومي واللجنة الوطنية الإماراتية لأهداف التنمية المستدامة في هذا البرنامج».
ركّزت جلسات البرنامج على الابتكار والتمويل والشراكات الإستراتيجية، واستشراف مستقبل التنمية من خلال التحول الرقمي، وأجندة أهداف التنمية المستدامة 2045، حيث شارك القادة في ورش عمل، وزيارات ميدانية وحوارات لتطوير توجّهات وطنية، وتحويل الرؤى إلى خطوات عملية تدعم استمرارية العمل الجماعي نحو مستقبل أكثر استدامة.
    
    
        المصدر:
        
             الإمارات نيوز