آخر الأخبار

شرطة دبي تُحذّر من تقليد «تريند» حرق الدمى الشريرة

شارك

حذّرت القيادة العامة لشرطة دبي أفراد المجتمع، لاسيما أولياء الأمور، من خطورة تقليد أبنائهم مقاطع الفيديو المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ«تريند حرق الدمى الشريرة»، سواء في أماكن عامة أو داخل المنازل، مؤكدة أن هذا السلوك يُعدّ تصرفاً خطراً يُمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرائق مدمّرة، وإصابات جسيمة، أو حتى وفيات.

ونشرت «الإمارات اليوم»، أخيراً، خبراً عن إصابة طفلة مواطنة بحروق بليغة، بعدما حاولت تقليد مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر اشتعال دمية ضمن ما يُعرف بـ«تريند الدمى الشريرة». وأدى الحادث إلى إصابتها بحروق امتدّت من الصدر إلى الظهر والبطن، واستدعت علاجاً مطولاً استمر أكثر من شهرين.

وخرجت الطفلة من تجربتها القاسية بقرار حاسم: «لن أقلّد أي تريند خطر مجدداً».

وتفصيلاً، أكدت شرطة دبي خطورة تقليد مقاطع الفيديو المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ«تريند حرق الدمى الشريرة».

وتزامناً مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، دعت أولياء الأمور إلى مراقبة سلوك أبنائهم على الإنترنت، وتوعيتهم بالمخاطر المترتبة على تقليد «التريندات» غير الآمنة التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مبينة أن «هذه المقاطع تستهدف في المقام الأول استقطاب المشاهدات، دون أي مراعاة لما يترتب عليها من مخاطر وعواقب كارثية، قد تنجم عن إشعال النار في مواد سريعة الاشتعال، مثل الأقمشة أو البلاستيك أو الشعر الاصطناعي المستخدم في الدمى، الأمر الذي يتسبب في اختناق أو حريق في الأماكن المغلقة».

وشدّدت شرطة دبي على أهمية تبليغ الجهات الأمنية فوراً عن أي محتوى يُحرّض على هذه الممارسات أو يشجع عليها، سواء عبر مواقع التواصل أو مجموعات الدردشة، مؤكدة أن نشر أو إعادة تداول المقاطع الخطرة يُعدّ مخالفة قانونية يمكن أن تترتب عليها مساءلة قانونية، نتيجة تعريض النفس أو الآخرين أو الممتلكات للخطر.

كما دعت أفراد المجتمع إلى التحلي بالوعي الرقمي، وعدم الانسياق وراء التحديات أو المقاطع التي تستهدف إثارة الفضول أو تقليد مشاهد الرعب، مشيرة إلى أن الأمن والسلامة يجب أن يبقيا أولوية فوق أي محتوى ترفيهي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أخيراً عن نجاة الطفلة المواطنة موزة كاسب (سبع سنوات) من حروق بليغة، بعدما حاولت تقليد مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر اشتعال دمية ضمن ما يعرف بـ«تريند الدمى الشريرة». وأدى الحادث إلى إصابتها بحروق امتدت من الصدر إلى الظهر والبطن، واستدعت علاجاً مطولاً استمر أكثر من شهرين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي. وأكدت والدة الطفلة لـ«الإمارات اليوم»، أن «موزة» كانت تحتفل بعيد ميلادها السابع برفقة أبناء عمومتها، عندما قرروا تقليد المقطع الذي يُظهر اشتعال الدمية، وما إن أشعلوا النار حتى التهم اللهب ملابسها، خصوصاً أنها كانت ترتدي «المخور الإماراتي» التقليدي المزيّن بالخرز والزخارف. وبيّنت أن الحروق طالت منطقة الصدر حتى أعلى السرة، إضافة إلى الكتفين والظهر وجزء من الشعر، لافتة إلى أن الأطباء استخدموا تقنيات علاج حديثة، وعمليات ترقيع دقيقة بتقنية «ميك»، لتسريع عملية الشفاء وتقليل الألم. وعلى الرغم من صغر سنها، فقد أظهرت «موزة» وعياً لافتاً بما مرت به، قائلة: «لن أقلّد أي (تريند) خطر مجدداً».

ومن تلك التجربة القاسية خرجت «موزة» بدرس عميق، فاليوم لا تحمل آثار الحروق فحسب، بل تحمل رسالة تبثها إلى زميلاتها في الصف، لتكون صوتاً صغيراً يُحذّر من مخاطر التقليد الأعمى للمحتوى المنتشر على الإنترنت.

شارك

الأكثر تداولا اسرائيل حماس دونالد ترامب

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا