( CNN )-- أعلن القنصل السوري السابق في دبي، زياد زهر الدين، رفضه مواصلة العمل في منصبه احتجاجًا على أحداث العنف في السويداء، فيما قالت وزارة الخارجية السورية إنها أنهت مهامه منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
ظهر زهر الدين في مقطع فيديو، قال خلاله: "إنني أعتبر نفسي رافضًا لوجودي في هذه السلطة، ومتوقفًا عن متابعة أي أعمال في ظل إدارتها وحضورها".
وأضاف زهر الدين، إن السويداء تعرضت لـ"جريمة تطهير عرقي نفذتها هيئة تحرير الشام والحكومة المؤقتة بالتعاون مع تنظيم داعش، وبعلم من قيادات السلطة في دمشق".
وأعرب عن تأييده لمطالب "حق تقرير المصير" في المحافظة السورية الجنوبية، التي رفعها القيادي الدرزي حكمت الهجري.
وقال زهر الدين: "أضم صوتي إلى أصواتكم الغالية، وأقول بأن المستقبل الكامل للموحدين الدروز يقررونهم بأنفسهم ومن خلال قياداتهم، وعلى رأسها الرئاسة الروحية المتمثلة في الشيخ أبو سلمان الشيخ حكمت الهجري".
من جانبها، قالت قالت الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية السورية، في تصريحات لقناة "الإخبارية" الرسمية، الأحد، إن "زياد زهر الدين نُقل إلى الإدارة المركزية بدمشق بموجب القرار رقم (209) الصادر بتاريخ 20 أيلول 2025، وبناءً على ذلك انتهت مهامه في القنصلية أصولاً اعتباراً من تاريخ القرار" .
وأشارت وزارة الخارجية السورية إلى أن "ما صدر عن المذكور من تصريحات ومواقف في الآونة الأخيرة لا يمثل الدولة السورية أو سياساتها الرسمية وإنما يعكس موقفًا شخصيًا بحتًا يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي".
وقالت الوزارة إن القنصلية السورية في دبي "مستمرة في أداء مهامها"، مؤكدة "احترامها الكامل لقوانين وأنظمة دولة الإمارات العربية المتحدة".