أطلقت جامعة حمدان بن محمد الذكية منظومة «وكيل ذكاء اصطناعي لكل عضو هيئة تدريس»، التي تُعدّ مبادرة جديدة في مجتمع التعليم، والأولى من نوعها في الدولة والمنطقة، لاستثمار الإمكانات المتقدمة لأحدث التقنيات في مجال التعليم العالي.
وقال رئيس الجامعة، الدكتور منصور العور، خلال لقاء إعلامي أُقيم بمقر الجامعة في دبي، أمس: «يسهم وكيل الذكاء الاصطناعي في تقليص الأعمال الإدارية والتحضرية للهيئة التدريسية بنسبة 75% تقريباً، كما يساعد بفاعلية في مستوى أداء الطلبة وتحصيلهم المعرفي بنسبة تصل إلى 40%».
وأوضح أن الوكيل قادر على اقتراح استراتيجيات الدعم والمساندة، ومن خلال هذه المنظومة التعليمية الجديدة، تنجح الجامعة في اختصار وقت تطوير المحتوى التعليمي بنسبة 85%، وتخفيض حجم العمل على أعضاء هيئة التدريس 95%، ولأن هذه المنظومة تدفع عجلة البحث والتطوير في الجامعة، وترفع من مستوى الأداء الأكاديمي والتعليمي بكل جوانبه، وتسهم في توفير كُلفة تصميم وإنتاج المقررات والبرامج الأكاديمية، فإنها تعود بالكثير من الفوائد على المؤسسة التعليمية ذاتها».
خطوة رائدة
وأكّد أن المبادرة تهدف من خلال هذه الخطوة الرائدة إلى إعادة رسم ملامح مستقبل التعليم العالي، بما ينسجم مع «الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات 2031» و«استراتيجية التعليم 2033» (E33)، تأكيداً للدور الريادي للجامعة على مستوى العالم في الابتكار في التعليم العالي.
وتابع: «أطلقنا هذه المبادرة التزاماً برؤية سيدي سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي الرئيس الأعلى للجامعة، عندما قال (اليوم نرسم ملامح مرحلة جديدة نطمح أن يُشكّل فيها الذكاء الاصطناعي الركيزة الأساسية لتصميم المبادرات والخدمات المستقبلية في دبي)».
وأضاف: «نحن في الجامعة بتوجيهات رئيس مجلس الأمناء، مطر الطاير، وأعضاء المجلس، نعمل على تجسيد هذه التوجهات بالإسهام في ترسيخ الريادة العالمية لدبي في التعليم المعزز بالذكاء الاصطناعي، ومواكبة رؤية دولة الإمارات في قطاع التعليم، فهذه المبادرة تُحدِث تحولاً جذرياً في المهام الأكاديمية بتحويلها إلى عمليات فائقة الذكاء والسرعة، وتعزيز الخبرات التعليمية والأكاديمية للمتعلمين وأعضاء هيئة التدريس، بمنظومة جديدة تستفيد من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي».
الإشراف والتوجيه
وقال: «تعزّز المبادرة الدور الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس وتنظيم المهمات الأكاديمية، بما يساعد في تفرغ أعضاء هيئة التدريس للإشراف والتوجيه، ولجهود البحث العلمي والتطوير، وكذلك تسهم في تخصيص خبرات وتجارب التعلم والبرنامج الدراسي لكل متعلم، بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين، من خلال منظومة مبتكرة ومتطورة مؤلفة من وكيل للذكاء الاصطناعي يقوم على الوظائف التالية: تطوير المحتوى لإنشاء خطط المقررات الدراسية، والتقييم لتصميم الاختبارات، وتحليل الأداء لمتابعة تحصيل المتعلمين».
وجرى تطوير مشروع «وكيل ذكاء اصطناعي لكل عضو هيئة تدريس» بالكامل بمعايير عالمية من قبل فريق جامعة حمدان بن محمد الذكية، بقيادة نائب رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، الأستاذة ميثاء الطنيجي، وتم تزويد المنظومة بمعايير الأخلاقيات المهنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وتشمل هذه المعايير، حماية الخصوصية، والحد من الانحياز، والشفافية، والامتثال لمعايير سهولة الوصول.
• منظومة «وكيل ذكاء اصطناعي» تُقلّص المهام الإدارية للهيئة التدريسية بنسبة 75%، وترفع نسبة التحصيل العلمي للطلبة إلى 40%.