آخر الأخبار

بدء دوام الهيئات التدريسية والإدارية وخطة محكمة لتهيئة الميدان التربوي

شارك

انتظمت الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية لجميع المراحل الدراسية أمس، في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم، والمناهج الأجنبية، بدوامها الرسمي، عقب انقضاء إجازاتهم الصيفية، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2025 - 2026، وذلك ضمن خطة شاملة ومحكمة لإدارة الدوام المدرسي، تركز في مضمونها على تهيئة الميدان التربوي قبل استقبال الطلبة في الـ25 من الشهر الجاري.

ويبلغ إجمالي أيام التمدرس 178 يوماً خلال العام الدراسي الجديد، بواقع 67 يوماً في الفصل الأول، و47 يوماً في الفصل الثاني، و64 يوماً في الفصل الثالث، ويمتد الفصل الدراسي الأول بحسب التقويم المعتمد على مدار 14 أسبوعاً، تبدأ في 25 أغسطس الجاري، ويحصل الكادران الإداري والتعليمي على إجازة الشتاء في 15 ديسمبر، ما يمنح المدارس أسبوعاً إضافياً لإنهاء الأعمال الإدارية والختامية، فيما تبدأ إجازة الطلبة في 8 ديسمبر المقبل، وتستمر حتى 4 يناير 2026.

وأظهرت إحصاءات وزارة التربية والتعليم، الخاصة بأعداد المعلمين في المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة، أن إجمالي المعلمين في مختلف التخصصات يصل إلى 20840 بواقع 4904 في أبوظبي، و1027 في منطقة الظفرة، و4829 في العين، و1873 في دبي، مقابل 1751 في الشارقة، و1135 في شرقية الشارقة، و1022 في عجمان، مقابل 428 في أم القيوين، و2261 في رأس الخيمة، و1610 في الفجيرة.

خطة محكمة

ووضعت وزارة التربية والتعليم خطة محكمة لإدارة الدوام المدرسي بشكل انسيابي ومنظم، بما يضمن تفادي أي إشكاليات محتملة، ويوفر بيئة تعليمية قادرة على استيعاب المستجدات الحديثة.

ووفقاً لتوجيهات الوزارة يخضع المعلمون والكوادر التربوية والقيادة المدرسية لبرنامج التطوير المهني، الذي يشهد تعديلات ومستجدات هذا العام وفق خطط تدريبية ممنهجة تستهدف الكوادر كافة للارتقاء بمستواهم المهني والمهاري، حيث ينعقد على مرحلتين، تمتد الأولى من 18 إلى 22 أغسطس الجاري، وتطبق الثانية في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر المقبل، لتهيئتهم وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لانطلاقة أكاديمية ناجحة منذ اليوم الأول.

دعم الكوادر

ويركّز البرنامج على دعم الكوادر كافة لمواكبة المتغيرات، لاسيما أن المشهد التعليمي يتضمن العديد من المستجدات سنوياً، ويتطلب حقائب تدريبية متخصصة، لاسيما في ظل تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي التي تطبق للمرة الأولى هذا العام، ما يدعو إلى تنمية المهارات والقدرات المتنوّعة التي تتسم بالمرونة وسرعة الإنجاز، إذ إن مهام المعلم دقيقة ومؤثرة وتحتاج إلى خبرات نوعية تساعده في إعداد أجيال المستقبل.

وتركز الوزارة على رفع جاهزية الكوادر التربوية من معلمين وقيادات من خلال التدريب التخصصي، الذي يشمل برامج عملية وتفاعلية تستهدف صقل كفاءاتهم وتنمية خبراتهم في ضوء أحدث الممارسات العالمية في التعليم والتعلم، إذ يركز التدريب على تعزيز دور القيادات التربوية في إدارة المدارس بكفاءة، وتوفير المناخ الأمثل لتمكين الطلبة من تحقيق أفضل النتائج.

وأوضحت إدارات مدرسية لـ«الإمارات اليوم» أن برامج التدريب التخصصي تُعد محوراً أساسياً في تهيئة الميدان التربوي، إذ تمنح المعلمين فرصة للاطلاع على آخر التحديثات التي أقرتها الوزارة، والتفاعل مع تطبيقات وأساليب تعليمية مبتكرة من شأنها تحسين جودة العملية التعليمية.

وشدّدت الإدارات على أهمية دراية الكادرين التعليمي والإداري بالحالة النفسية للطلبة، والعمل على معالجة الرفاهية العاطفية والعقلية بانتظام في بيئة الفصل الدراسي، وينبغي أن تنظم المنشآت التعليمية دورات تدريبية لرفــع مســتوى الوعــي للطلبة والموظفين وأولياء الأمور، وإعلامهم بالمستجدات الجديدة حسب توجيهات الجهات التعليمية المعتمدة في الدولة.

وأكد عدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة لـ«الإمارات اليوم»، التزام معظم الكوادر التربوية في أول أيام الدوام الرسمي للعام الجاري، إذ أكدت رئيس مجلس الأمناء -مدرسة البصائر مريم عيسى العامري، الانتهاء من معظم الاستعدادات لاستقبال العام الجديد، وتهيئة البيئة المدرسية بصورة محفزة، تتلاءم مع مستجدات التعليم في العام الدراسي الجديد.

وأفادت بأنها عملت خلال الأسبوعين الماضيين على إنجاز خطة صيانة شاملة لمبانيها، التي تضمنت تنفيذ أعمال تكييف وصيانة عامة، وإعادة صبغ الجدران وتجهيز الصفوف الدراسية والمختبرات وفق معايير السلامة والجاهزية. وأكدت أن فرق الصيانة عملت على قدم وساق لضمان أن تكون البيئة المدرسية جاهزة لاستقبال العام الدراسي في أبهى صورة، وبما يوفر للمعلمين والطلبة معاً بيئة محفزة وداعمة.

تعليم عالي الجودة

وقالت مديرة مدرسة، ريم محمود عبدالفتاح، إن العام الدراسي الجديد ينطلق محملاً بجهود تنظيمية وتربوية متكاملة، تضع مصلحة الطالب في المقام الأول، وترسّخ نهج الوزارة في تحقيق تعليم عالي الجودة قائم على الاستدامة والابتكار، والتدريب على أحدث التطبيقات التقنية بهدف توظيفها في تطوير الأساليب التعليمية، بما ينعكس على جهود الارتقاء بمستويات الطلبة وتحسين جودة التعليم ومخرجاته.

• 178 يوماً للتمدرس للعام الدراسي الجديد، و67 يوماً نصيب الفصل الأول.

• برنامج تطوير مهني جديد للمعلمين، والذكاء الاصطناعي يتصدر المشهد.

• 20840 إجمالي عدد المعلمين في مختلف التخصصات.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا