منظمات الإغاثة في غزة: المساعدات الإنسانية لا تصل بقدر كاف للفلسطينيين

أكدت منظمات الإغاثة في غزة أن إسرائيل تواصل منع وصول المساعدات الحيوية للفلسطينيين.

وقد أجرى كيم برونهوبر، مذيع شبكة CNN، مقابلة مع إياد عماوي، منسق الشؤون الإنسانية في غزة بخصوص هذا الأمر.

حيث قال عماوي: "توقعنا خلال 48 ساعة - خلال الـ48 ساعة القادمة، ستعاود عاصفة جديدة ضرب غزة. لذا، نحن بحاجة ماسة إلى تدخلات إنسانية دون قيود إسرائيلية على الشاحنات، والسماح بدخول المنازل المتنقلة التي يزيد عددها عن آلاف، فاحتياجنا هنا هائل، ولا يمكن لأحد أن يتخيل مدى سوء الوضع."

وأردف بالقول عن الوضع في غزة حاليا: "الوضع السيئ أشد وطأة من القصف نفسه، فضلاً عن الانفجارات والتفجيرات الآلية المستمرة التي نسمعها كل ليلة، خاصة في شرق قطاع غزة. أكثر من 60% من غزة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، لذلك، لا توجد إمكانية لتوزيع السكان ومنع المناطق المزدحمة، وبالتالي منع انتشار الأمراض المعدية هنا، خاصة في ظل ظروف الشتاء."

وعن سؤال بشأن اللحوم والبيض والدجاج وغيرها من الأطعمة المغذية لم تكن مسموحة بالدخول. وما إذا كانت تصل مصادر البروتين هذه الآن أم أنها لا تزال تواجه نفس القيود كما كان من قبل؟ أجاب عماوي: "نعم، عندما نقارن الوضع الحالي بالوضع السابق، فهو أفضل قليلاً، ولكن كما تعلم، مع عجز عائلاتنا هنا وإرهاقها الاقتصادي، لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية. لذا، عندما نتحدث عن فقدان أكثر من نصف مليون شخص لوظائفهم، فلا توجد لديهم القدرة الاقتصادية على تأمين طعامهم. إذن لا يوجد أمن غذائي حسب الاحتياجات اليومية."

وتابع قائلًا: "عندما نتحدث عن دخول شاحنات المساعدات وتوزيع الطعام في ظل عدم استقرار الأسعار وأيضا انتشار السوق السوداء التي تستغل شعبنا، فإن المعاناة لا تزال قائمة هنا وتتفاقم على أرض الواقع، في ظل هذا الوضع المرير الذي لا شك أنه تفاقم بعد وقف القصف العنيف. ولكن كما تعلمون، لا تزال المجاعة مستمرة، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أدنى مستويات الضائقة الاقتصادية هنا."

وبالحديث عن ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي بأن إسرائيل لن تغادر غزة ومن جهة أخرى، البابا يتمنى تحسن الأوضاع في غزة، وقادة العالم يتحدثون عن التعافي وإعادة الإعمار. سأل مذيع الشبكة عماوي عما إذا كانوا يعتقدون أن ذلك سيتحقق فعلاً؟ وهل يشعرون بالأمل في هذه اللحظة؟ أجاب: "نأمل أن يتم تنفيذ خطة السلام التي طرحها السيد الرئيس ترامب بالكامل، وأن تُجبر إسرائيل على الانسحاب الكامل من غزة، نأمل ذلك. لكن من خلال شهاداتي الميدانية، ما زالوا يسيطرون على أكثر من 60% من غزة، ويمنعون وصول مخزونات المساعدات." وأضاف بالقول: "لذا، عندما نسمع أنهم يكملون تدمير ما تبقى من البنية التحتية والمنازل المتبقية في هذه المنطقة، وهناك حديث عن السيطرة على غزة إلى الأبد، فهذا سيُدمرنا وسيجعلنا نفقد الأمل الأخير. لذا، نأمل من المجتمع الدولي، والسيد الرئيس ترامب مجددا، استكمال وتنفيذ وقف إطلاق النار وخطة السلام دون أي تمييز، وإعادة بناء وطننا دون أي تمييز."