في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رسمت صحيفة غارديان البريطانية صورة نادرة لمعيشة عائلة الرئيس المخلوع بشار الأسد في موسكو، استنادا لمحادثات مع صديق للعائلة ومصادر في روسيا وسوريا وبيانات مسربة.
وقالت إن عائلة الأسد اليوم تعيش حياة انعزال ورفاهية في موسكو، بعد عام على سقوط نظامه وفراره من دمشق.
ويذكر التقرير أن زعيم آخر نظام بعثي في الشرق الأوسط يجلس الآن في قاعة دراسة، يتلقى دروسا في طب العيون تارة -وهو المجال الذي تدرب فيه في لندن قبل أن يرث الحكم عن والده حافظ- ويدرس الروسية تارة أخرى، وفقا لمصدر مطّلع.
"الأسد لم يعد شخصية ذات قيمة سياسية أو رمزية في موسكو، ولا يعد حتى ضيفا مثيرا للاهتمام لدعوته إلى العشاء"
بواسطة مصدر مقرب من الكرملين
ونقلت غارديان عمن وصفته "بصديق العائلة" قوله إن "طب العيون شغف لدى بشار؛ هو بالطبع لا يحتاج إلى المال، وحتى قبل أن تبدأ الحرب في سوريا، كان يمارس طب العيون بانتظام في دمشق"، مشيرا إلى أن نخبة موسكو الثرية قد تكون زبائنه المحتملين.
وأكدت مصادر لغارديان أن عائلة الأسد تقيم على الأرجح في منطقة روبليوفكا، وهو مجمّع سكني مغلق خاص بنخبة موسكو السياسية والمالية، ويقطنه شخصيات بارزة، من بينها الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش .
وأعد التقرير الصحفي وليام كريستو، وهو متخصص في تحقيقات حقوق الإنسان وقضايا الهجرة، وبيوتر ساوير، مراسل الشؤون الروسية في صحيفة غارديان.
ورغم مقرّ إقامتهم المريح، فإن العائلة معزولة عن الدوائر النخبوية السورية والروسية التي كانت تتمتع بها سابقا، كما مُنع بشار من التواصل مع كبار مسؤولي نظامه السابق، وفقا للتقرير.
حياة بشار -الذي أسفرت الحرب التي أدارها عن مقتل 620 ألف سوري وتشريد نحو 14 مليونا- يمكن وصفها بأنها "هادئة جدا"، وفق صديق العائلة، الذي أوضح أن "بشار لديه اتصال ضئيل جدا -إن وُجد أصلا- مع العالم الخارجي".
وأضاف المصدر أن بشار "على تواصل فقط مع عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا في قصره، مثل منصور عزام (الأمين العام السابق لشؤون رئاسة الجمهورية) ويسار إبراهيم (أبرز الأذرع الاقتصادية للأسد)".
أما بالنسبة لعلاقته مع حليفه القديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، فذكر مصدر مقرب من الكرملين لغارديان أن "الرئيس (بوتين) لا يبدي اهتماما بزعماء فقدوا السيطرة على بلدانهم".
وأكد أن "الأسد لم يعد شخصية ذات قيمة سياسية أو رمزية في موسكو، ولا يعد حتى ضيفا مثيرا للاهتمام لدعوته إلى العشاء".
وحسب غارديان، رتّب الأسد لإجراء مقابلات مع قناة "آر تي" (روسيا اليوم) ومع بودكاست أميركي يميني شهير، لكنه ينتظر موافقة السلطات الروسية للظهور علنا، بيد أنها تمنعه تماما من أي نشاط سياسي أو إعلامي، وهو ما أكده السفير الروسي لدى العراق.
وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن حياة أبناء الأسد تستمر بسلاسة، وهم يتأقلمون مع حياة جديدة كجزء من نخبة موسكو، بحسب غارديان.
وأشار التقرير إلى أن ابنته زين تخرجت يوم 30 يونيو/حزيران الماضي بشهادة في العلاقات الدولية من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية النخبوي في موسكو، الذي يرتاده كثير من أفراد الطبقة الحاكمة في روسيا.
وظهرت زين في صورة وهي تبتسم مع زملائها على قناة المعهد الرسمية على تلغرام، وقال زميلان لها إن أسماء الأسد -زوجة بشار- وولديها حافظ (24 عاما) وكريم (21 عاما) كانوا بين الحضور.
وحسب بيانات روسية مسرّبة اطلعت عليها غارديان، تتسوق زين بانتظام لشراء الملابس الفاخرة حصريا، كما سجلت في صالون راق للعناية بنفسها، وهي عضو في ناد رياضي نخبوي في موسكو.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة