في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشف مصدر بحكومة إقليم دارفور عن تلقيهم معلومات تفيد بقيام قوات الدعم السريع بعمليات دفن وحرق لجثث مدنيين قتلهم منذ دخول عناصرها المدينة نهاية الشهر الماضي.
وأضاف المصدر الذي تحدث لـ"العربية/الحدث" السبت، أن قوات الدعم السريع نقلت عدداً من الأسرى الذين احتجزتهم داخل الفاشر إلى مواقع اعتقال داخل المدينة بينما نقلت آخرين إلى مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ومقر حكومة تأسيس، كما أغلقت طرق النزوح التي كانت مفتوحة رغم صعوبتها والتي كان المدنيون يستخدمونها للوصول إلى مناطق أكثر أماناً.
كذلك أشار إلى أن مصير أكثر من 200 ألف شخص في الفاشر ما يزال مجهولاً، موضحاً أنهم يواجهون أوضاعاً وصفها بـ"الخطرة".
وبيّن أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع تتطلب فتح تحقيقات عاجلة لكشف مصير المفقودين والتعرف على هوية من تم دفنهم أو حرقهم.
يذكر أنه عقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش السوداني في دارفور، أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.
كما وصفت شهادات عديدة مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، "فظائع في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بالكامل"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
من جهتها، اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بقتل ألفي مدني.
في حين نفت الدعم السريع حصول جرائم حرب، إلا أنها أقرت بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة فتح تحقيق لمحاسبة المتورطين.
وأسفر النزاع الذي اندلع في السودان منتصف أبريل 2023، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وأدى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص متسبباً بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، حسب الأمم المتحدة.
المصدر:
العربيّة