أعلنت مصادر طبية في غزة مقتل 67 فلسطينياً في استهدافات إسرائيلية منذ فجر السبت.
وأفادت مصادر محلية في غزة، باستهداف الجيش الإسرائيلي مجمعاً تجارياً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة العشرات.
في حين استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في حي الصبرة جنوب شرقي مدينة غزة، أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وتستمر الغارات الإسرائيلية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة تزامناً مع قصف مدفعي وجوي يستهدف الأحياء الشمالية والغربية من المدينة.
يأتي ذلك، بينما يعيش النازحون إلى الجنوب أوضاعاً مزرية، إذ أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الأوضاع في جنوب القطاع مقلقة للغاية.
كما لفت إلى أن الناس ينامون بالعراء، ويتجمعون في أماكن مكتظة.
فيما شكا نازحون من نقص الطعام ومياه الشرب، وكل ما يعين على البقاء.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة مراراً في الفترة الماضية من دفع الفلسطينيين إلى النزوح من مدينة غزة، نحو الجنوب، مؤكدة أنه لا يوجد ما يكفي من مخيمات وأماكن آمنة، ناهيك عن المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب.
يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية تسارعت مساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل وقف الحرب، بعدما طرحت خطة سلام ترسي هدنة في غزة، وتبادلاً للأسرى بين إسرائيل وحماس.
وكان ترامب قد أعرب الجمعة عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق، بعد مناقشات وصفها بالمثمرة مع قادة عرب منذ أيام، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطاً داخلية ودولية، لم يعلن صراحة بعد موقفه من تلك الخطة المؤلفة من 21 بنداً.
بدوره، كشف القيادي في حماس، رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، أنه عمل مع بلديات أخرى على مبادرة فلسطينية لوقف الحرب، لكنها لم تر النور. وأشار إلى أن هذه المبادرة الفلسطينية كانت ستصدر باسم "البلديات والمجتمع المدني والمخاتير"، وتنص على تسليم ملف غزة للجامعة العربية واللجنة العربية الإسلامية.
كما أوضح البطة أن سبب تعثرها يعود إلى تردد بعض الشخصيات في التوقيع عليها خوفاً على مستقبلهم، وفق قوله. وأوضح أن المبادرة كانت تدعو لإنشاء لجنة تدير غزة بمساندة قوة عربية مؤقتاً.
يذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، حولت أغلب القطاع إلى دمار وأنقاض، وسط نزوح أغلب سكانه نحو الجنوب، وشح في المساعدات الغذائية والطبية.
بينما أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى مقتل أكثر من 65 ألف شخص، حسب تقديرات أممية.