في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكدت مجلة جون أفريك الفرنسية والمتخصصة في الشؤون الأفريقية أن عدة دول أفريقية وافقت على استقبال المهاجرين المطرودين من الولايات المتحدة لأنهم يعتبرون غير نظاميين من قبل إدارة دونالد ترامب .
وأضافت في تقرير بقلم مايليس دودو أن 14 شخصا وصلوا إلى الأراضي الغانية في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، قادمين مباشرة من مركز احتجاز في لويزيانا بالولايات المتحدة.
وتابعت أنهم نيجيريون وماليون وتوغوليون، وهم من بين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تعتبرهم إدارة ترامب في وضع غير قانوني. وقد أطلقت هذه الإدارة منذ عدة أشهر، يد قوات "آي سي إي" (ICE)، لمطاردة هؤلاء المهاجرين الذين تعتبرهم غير مرغوب فيهم.
وزادت المجلة أن غانا التي كانت أول من وافق على استقبال مهجرين من الولايات المتحدة إليها، استقبلت مجموعة ثانية من 14 شخصا بعد بضعة أيام، وبالضبط في 19 من هذا الشهر الجاري، في إطار اتفاق غير رسمي مع الولايات المتحدة لم يُعلن عن محتواه.
وقد أثارت هذه المسألة جدلا في البرلمان الغاني، حيث اتهمت المعارضة رئيس البلاد جون دراماني ماهاما بإبرام هذه "الصفقة" دون علم النواب، وفقا للمجلة.
وزادت المجلة أن الرئيس الغاني صرح للصحفيين الذين سألوه عن أسباب قراره قبول هذا الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة: "في البداية، فوجئنا بفرض رسوم بنسبة 10%، ثم رفعت إلى 15%، ثم أُدرجنا ضمن 36 دولة سيُحظر عليها الحصول على تأشيرات"، وعلقت المجلة على ذلك قائلة: "هي طريقة واضحة لشرح أن الضغوط كانت شديدة".
وأوضحت جون أفريك أن نيجيريا وغامبيا لم توقعا حتى الآن على اتفاق من هذا النوع مع واشنطن ، وزادت أنه على الرغم من الإجراءات القضائية التي اتخذت أمام القضاء الغاني من أجل الإفراج المرحلين، تم ترحيل 6 إلى توغو بين 20 و21 سبتمبر/أيلول، قبل أن يتمكن القضاة الغانيون من النظر في قضاياهم.
5 بلدان وافقت على استقبال رعايا أجانب طردتهم السلطات الأميركية إلى جانب غانا، بينهم جنوب السودان، وأوغندا، ورواندا، ودولة إسواتيني.
وتتابع جون أفريك أن المخاوف تزداد لأن هذا النوع من الترحيلات إلى غانا من المقرر أن يتكرر، حيث ينتظر نحو 40 شخصا أن يرحلوا من الولايات المتحدة.
ونقلت عن وزير الخارجية الغاني، صامويل أوكودزيتو أبلواكوا قوله: "لم تتلق أكرا أي أموال أو تعويضات أو مزايا مادية في إطار هذا الاتفاق، قرارنا يستند فقط إلى أسباب ومبادئ إنسانية".
وقالت المجلة إن غانا ليست الدولة الأفريقية الوحيدة التي وافقت على تولي دور الدولة الثالثة المستقبلة لموجات الترحيل التي تنفذها إدارة ترامب بوتيرة سريعة.
وكشفت أن 5 بلدان وافقت على استقبال رعايا أجانب طردتهم السلطات الأميركية إلى جانب غانا، بينهم جنوب السودان، وأوغندا، ورواندا، ودولة إسواتيني.
ومملكة إسواتيني -التي عرفت سابقا باسم مملكة سوازيلاند- تقع جنوب القارة السمراء، تحيط بها من الشمال والجنوب والغرب جنوب أفريقيا، وتحدها من الشرق موزمبيق، ولا تتعدى مساحتها 17 ألفا و363 كيلومترا. خضعت سابقا للنفوذ البريطاني، ثم لاحقا لسلطة اتحاد جنوب أفريقيا، قبل أن تستقل.
وسبق لمجلة نيوزويك الأميركية أن أفادت في تقرير لاثنين من مراسليها المختصين بشؤون الهجرة، أن تجربة ترحيل مهاجرين إلى دول أفريقية وغيرها تكشف أيضا الوجه الإنساني المأزوم لهذه السياسة، ذلك لأن بعض المرحّلين يجهلون مصيرهم، وآخرون محتجزون في حاويات معدّلة أو في حبس انفرادي.
وكانت الولايات المتحدة قد رحّلت في يوليو/تموز الماضي 8 رجال إلى جنوب السودان، بينهم أفراد من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وفيتنام، بعد أن أجّل طعن قضائي مؤقت عملية ترحيلهم.