في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بينما كان الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين يواصلان مباحثاتهما في ولاية ألاسكا، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الادعاءات والمعلومات المثيرة للجدل.
تضمنت هذه الادعاءات صورا لمقاتلات أميركية تحلق فوق سماء ألاسكا وتشكل شعارات، بالإضافة إلى توقعات حول احتمال اعتقال الرئيس بوتين، ومخاوف من تهديدات تتعلق بالموارد الطبيعية في الولاية، كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر ارتباك ترامب أثناء استقبال نظيره الروسي.
في هذا التقرير، تستعرض "الجزيرة تحقق" أبرز الادعاءات المنتشرة على المنصات والتي رافقت الزيارة، وتتناول دقتها وصحتها بناء على الوقائع والتصريحات الرسمية.
بعد يوم من استقبال بوتين في ألاسكا، نشرت حسابات روسية على منصات التواصل مقطع فيديو قيل إنه يظهر طائرات "إف-22" وهي تشكل "نجمة" في السماء فوق قاعدة إلميندورف الجوية، خلال زيارة الرئيس الروسي.
⭐️ Эксклюзивное видео из Аляски
То, что вчера не показали американские СМИ.
После пролета B-2 и F-35, специально для президента России F-22 «исполнили» звезду в небе над авиабазой Эльмендорф. pic.twitter.com/WiTiM9SI09
— Oleg (@PisuTebe) August 16, 2025
🤬Що залишилось за кадром
F-22 над Аляской для Путина… не понимаю, почему Белый дом не транслировал это… pic.twitter.com/FtNRBDdMjC— Островок2 (@Zzn2Jane) August 17, 2025
وزعمت تلك الحسابات في نص أعيدت مشاركته على نطاق واسع أن الفيديو يمثل لقطات "من خلف الكواليس"، متهمة وسائل الإعلام الأميركية بتجاهل هذه المشاهد، خاصة بعد تحليق قاذفات "بي-2" وطائرات "إف-35" فوق مطار ألاسكا للترحيب بالرئيس الروسي.
B-2 Stealth Bomber flies over President @realDonaldTrump and President Putin pic.twitter.com/HaAqyHLftx
— Margo Martin (@MargoMartin47) August 15, 2025
وتتبعت "الجزيرة تحقق" مقطع الفيديو المتداول، وتبين أنه "قديم" وله نسخة منشورة على حساب مصور في "إنستغرام" بتاريخ 9 أغسطس/آب الجاري، أي قبل بداية القمة الأميركية الروسية.
كما تمكنا من التوصل إلى موقع تصوير الفيديو بدقة من خلال أداة "التجول الافتراضي" في غوغل، إذ يظهر المشهد عرضا جويا في سماء نادي الطيران الواقع غرب مدينة رانكاغوا في تشيلي، ولا علاقة له بزيارة بوتين بشكل نهائي.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي معلومات مثيرة للجدل، تدعي أن الولايات المتحدة ملزمة قانونا باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فورا، بناء على مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية.
وتداولت عدة حسابات على منصة "إكس" هذه المعلومات، بما في ذلك نشر صور مولدة بالذكاء الاصطناعي تروج لفكرة اعتقال بوتين في ألاسكا.
The only right outcome for Putin in Alaska would be his arrest and extradition to face justice — or at the very least, forcing him to withdraw troops under threat of arrest. I hope @POTUS is preparing exactly that.
There’s no way Putin should be allowed to dictate his own terms… pic.twitter.com/aL49nFWsgX
— Aleksandr Litreev (@alexlitreev) August 9, 2025
Better yet👇 pic.twitter.com/aFDoj7t1Jn
— Dave Myers (@MyersSD30) August 15, 2025
To whom it may concern:
The International Criminal Court on March 17, 2023, issued an arrest warrant against Russian President Vladimir Putin over alleged war crimes. The warrant empowers Courts of all 123 member states of ICC to arrest Putin if he sets foot in their territory. pic.twitter.com/fbDxJHKe0Y
— Tibor M. Kalman (@kalmantibs) August 9, 2025
كما نشر أحد الحسابات تغريدة جاء فيها أن بوتين، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف وكارت أحمر من المحكمة الجنائية الدولية، قد يستقبله الرئيس الأميركي على السجادة الحمراء، وأضاف: "لو لم تكن روسيا دولة نووية لكان قد تم تسليم بوتين أو حتى اغتياله".
بوتين الذى صدرت بحقه مذكرة اعتقال وكارت احمر يجب تسليمه للجنائية الدولية يستقبله ترامب على السجادة الحمراء
لو لم تكن روسيا دولة نووية لكان تم تسليم بوتين أو اغتياله
حتى هذه اللحظة بوتين الرابح
العالم لا يعترف الا بالقوة pic.twitter.com/aKYyAfd50z— 乙أبـٌـٌٌـٌٌٌـٌٌـٌوُ ڒٍينـِِـِـ彡 (@zein_eldi) August 17, 2025
الأمر لم يقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل انتقل إلى وسائل الإعلام الأميركية، حيث نشرت مجلة "نيوزويك" في 15 أغسطس/آب الجاري تقريرا بعنوان: "هل يمكن اعتقال فلاديمير بوتين في ألاسكا؟"، والذي أشار إلى أن القمة الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا أثارت دعوات من خبراء للقبض على الرئيس الروسي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 17 مارس/آذار 2023 مذكرات توقيف بحق بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، بتهم تتعلق بترحيل أطفال أوكرانيين قسرا إلى روسيا، وهي أفعال تصنف جرائم حرب.
وراجع فريق "الجزيرة تحقق" قائمة الدول التي صدقت على نظام روما الأساسي ، وتبين أن الولايات المتحدة ليست من بين الدول الـ125 -التي انضمت حتى منتصف 2025- مما يعني أنها ليست ملزمة قانونيا باعتقال بوتين إذا زار أراضيها، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على دول أخرى مثل روسيا والصين وإسرائيل.
وتداولت حسابات مرتبطة بروسيا مقطع فيديو على منصة "إكس" حظي بملايين المشاهدات، زاعمة أنه يظهر الرئيس الأميركي وهو يواجه صعوبة في السير على السجادة الحمراء قبل استقباله الرئيس الروسي، وادعت هذه الحسابات أن ما يحدث يعزى إلى "مشاكل صحية"، في حين فسر آخرون المشهد على أنه "خلل سلوكي" أو "عدم ثقة بالنفس".
ذا المقطع حقق ملايين المشاهدات خلال أقل من يوم وهو لمشي ترامب وعدم قدرته على السير بشكل مستقيم امس عند استقبال بوتين…
– البعض يقولون بأن عنده مشكلة صحية
– والبعض الاخر يقولون حركة امنية ليصعب عملية اغتيالهحسب نظرتكم وتفسيركم للموضوع ايش السبب برايكم ؟؟pic.twitter.com/lUvyYbmUZW
— MOATH | معاذ (@M0ATH) August 16, 2025
وبالتحقق من البث المباشر لحظة اللقاء بين الرئيسين من وسائل إعلام أميركية، تبين أن هذه الحسابات أجرت تعديلات على الفيديو الأصلي باستخدام خاصية "التسريع"، ما جعل ترامب يبدو مرتبكا بشكل مبالغ فيه.
كما أن اللقطات الأخرى المتداولة على حسابات رسمية أميركية وروسية من اللقاء تظهر أن انحراف ترامب عن مساره الطبيعي لمسافة لا تزيد عن مترين تقريبا، يبدو تصرفا عشوائيا وعفويا، حتى إنها لم تعتمد مخالفة للبروتوكول الرسمي.
🤝 The President of Russia Vladimir #Putin was welcomed by @POTUS.
The two Leaders walked along a red carpet past the guard of honour and posed for an official photograph.#RussiaUSA pic.twitter.com/KXD4FmQbSN
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) August 15, 2025
President @realDonaldTrump and President Putin meet in Alaska 🇺🇸🇷🇺 pic.twitter.com/qUOGMLOuDs
— Margo Martin (@MargoMartin47) August 15, 2025
كما تداولت حسابات أميركية معلومات تشير إلى أن ترامب يخطط لتقديم فرص اقتصادية إلى بوتين بهدف تحفيزه على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتشمل هذه الفرص إمكانية منحه الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو.
The Telegraph reports that Trump plans to offer Putin access to Alaska’s natural resources and sanctions relief if he agrees to a ceasefire
Why reward an aggressor who has no interest in a real and lasting ceasefire? Outrageous! pic.twitter.com/OESDFx5yQ5
— Republicans against Trump (@RpsAgainstTrump) August 14, 2025
وأثارت هذه الادعاءات موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي بعد ترويج أن هذه الفرص قد تتضمن فتح الموارد الطبيعية في مضيق بيرينغ بين ألاسكا والساحل الشرقي لروسيا.
So hang on…. Trump is going to offer to open up FUKKIN ALASKA TO THE RUSSIANS??
Wow. Let’s see republicans defend this pic.twitter.com/75BYsllTvC
— Adam Kinzinger (Slava Ukraini) 🇺🇸🇺🇦 (@AdamKinzinger) August 14, 2025
No, no, & no!
It's not Trump's place to offer Alaska's resources, just as it's not his place to offer any of Ukraine!
He's neither a king nor an emperor.
Why does Trump so often submit to Putin? Why is he so easily manipulated? It's highly embarrassing. It seems that, among…
— Amy Coplan (@amycoplan) August 14, 2025
لكن بعد التحقق، تبين أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بعد، رغم الجدل الذي أثارته، فلم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو أي مسؤول في الإدارة الأميركية، كما أنها نشرت لأول مرة في تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" في 13 أغسطس/آب الجاري فقط.