نشر نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي الخميس مجموعة جديدة من الصور المرتبطة بجيفري إبستين، عشية الموعد المحدد لإدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل نشر الوثائق المتعلقة برجل الأعمال المدان بالضلوع في شبكة واسعة للاتجار الجنسي والذي توفي في السجن.
والصور الـ68 الجديدة هي من أصل 95 ألف صورة قال المشرعون الأسبوع الماضي إنهم تلقوها من ورثة إبستين.
ويهدف نشر الصور إلى الضغط على الإدارة الأميركية لتنشر الوثائق المتعلقة برجل الأعمال النيويوركي في موعد أقصاه الجمعة، وفق ما نص عليه قانون وقعه ترامب قبل شهر.
وقال الديمقراطيون الأعضاء في لجنة نافذة في مجلس النواب، في منشور على إكس: "حان الوقت لتنشر وزارة العدل الملف".
وتظهر بعض الصور المنشورة الخميس إبستين في مكتب برفقة ستيف بانون المستشار السابق لترامب، وفي ما يشبه طائرة خاصة برفقة المفكر اليساري نعوم شومسكي، ومع المخرج الأميركي وودي آلن.
كما تظهر صور أخرى جوازات سفر وبطاقات هوية نساء أوكرانيات وروسيات وجنوب إفريقيات حُجبت أسماؤهن وصورهن.
ومن المعروف عن إبستين ارتباطه بعلاقات مع العديد من الشخصيات البارزة، لا سيما في عالم الأعمال والسياسة والترفيه.
وبعد حملة انتخابية وعد فيها بكشف حقائق مثيرة بشأن هذه الفضيحة، فاجأ ترامب أنصاره بدعوتهم منذ عدة أشهر إلى طي الصفحة، واصفا القضية بأنها "خديعة" دبرها خصومه الديمقراطيون.
لكن حيال عجزه عن منع الكونغرس من إقرار تشريع يعزز الشفافية في القضية، اضطر ترامب في 19 نوفمبر إلى توقيعه ليصبح قانونا.
ويحدد القانون لوزارة العدل مهلة 30 يوما حتى 19 ديسمبر لنشر جميع الوثائق غير السرية التي بحوزتها والمتعلقة بإبستين وشريكته غيلاين ماكسويل التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما، وجميع الأفراد المتورطين في الإجراءات القانونية.
وأثارت وفاة إبستين الذي عُثر عليه مشنوقا في زنزانته بنيويورك في 10 اغسطس 2019 قبل محاكمته بتهم اعتداء جنسي، موجة من نظريات المؤامرة التي تحدث مطلقوها خصوصا عن تعرّضه للقتل بهدف التستر على فضيحة تورطت فيها شخصيات بارزة.
وأظهرت الصور التي نشرها نواب ديموقراطيون الأسبوع الماضي ترامب إلى جانب نساء تم إخفاء وجوههن، كما أظهرت إبستين مع الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون والأمير البريطاني السابق أندرو وستيف بانون ووودي آلن ورجال أعمال مثل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، وريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجين.
ويؤكد ترامب الذي كان مقربا من إبستين في التسعينات، أنه لم يكن على علم بسلوكه الإجرامي، مشددا على أنه اختلف معه قبل وقت طويل من بدء الملاحقات القضائية ضده.
المصدر:
سكاي نيوز