في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يمثّل أسبوع الإصلاح محطة مفصلية في المسار الدراسي، حيث يترقّب التلاميذ وأولياؤهم نتائج الثلاثي الأول وتسليم بطاقات الأعداد. غير أنّ هذه الفترة، ورغم أهميتها التربوية، تتحوّل في كثير من الأحيان إلى مصدر ضغط نفسي كبير يثقل كاهل التلاميذ.
وفي تصريح لـتونس الرقمية، حذّر رضا الزهروني ، رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، من تصاعد منسوب التوتر والقلق لدى التلاميذ خلال هذه المرحلة، مبيّنًا أن الضغط لا يرتبط بالامتحانات في حد ذاتها، بل يتغذّى أساسًا من بعض الممارسات العائلية.
وأوضح الزهروني أن التركيز المفرط على الأعداد، والمقارنات بين التلاميذ، وكثرة اللوم وارتفاع سقف التوقعات، كلها عوامل تساهم في إضعاف التوازن النفسي للأطفال والمراهقين. ودعا الأولياء إلى اعتماد أسلوب قائم على التفهّم والدعم، والتعامل مع النتائج كمرحلة تقييم أولية لا كحكم نهائي على قدرات الأبناء.
وأشار إلى أن الثلاثي الأول يظلّ محطة قابلة للتدارك، مؤكدًا أن الأعداد لا تختزل قيمة التلميذ ولا تحدد مستقبله. كما نبّه إلى خطورة الضغط الدراسي المفرط، الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى اضطرابات نفسية وجسدية، وصولًا إلى الاكتئاب ومحاولات الانتحار.
وفي ختام حديثه، دعا رئيس الجمعية سلطة الإشراف إلى التعاطي الجدي مع هذه المؤشرات المقلقة، وفتح نقاش حول منظومة التقييم المدرسي، بما يضمن توازنها واحترامها للصحة النفسية للتلاميذ.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية