رغم غياب البطولات الكبرى للمنتخبات، مثل كأس العالم أو كأس أمم أوروبا، شهد عام 2025 لحظات مفصلية في كرة القدم العالمية، صنعتها أسماء لامعة من اللاعبين والمدربين، وفرضت نفسها في مشهد كروي اتسم بالمفاجآت والتحولات.
وكان كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة أبرز أحداث العام، بعدما أُقيم بنظام موسّع شكّل تجربة جديدة أثارت جدلا واسعا بشأن جدواها الفنية والبدنية، وتمكّن تشلسي الإنجليزي من التتويج بلقبها ليضيفه إلى خزائنه بعد فوزه بدوري المؤتمر الأوروبي.
غير أن عام 2025 سيُستحضر، في المقام الأول، بوصفه عام باريس سان جيرمان بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي أعاد تشكيل الفريق بعد رحيل نجمه كيليان مبابي، ليقدّم عملا جماعيا لافتا، جعل من الفريق أكثر توازنا وفعالية.
وبرز في هذا السياق الجناح الفرنسي عثمان دمبيلي الذي تُوّج بالكرة الذهبية إلى جانب لاعب الوسط البرتغالي فيتينيا صاحب الدور المحوري في قيادة الإيقاع داخل الملعب، مؤكدا مكانته بين نخبة لاعبي خط الوسط في أوروبا.
وشهد العام أيضا بروز أسماء غير متوقعة، من بينها الإسكتلندي سكوت ماكتوميناي، الذي نال جائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي، في موسم مثّل تحولا لافتا في مسيرته.
وفي إنجلترا، خطف المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر الأضواء بعد قيادته كريستال بالاس للتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي عقب فوز تاريخي على مانشستر سيتي في واحدة من أبرز مفاجآت الموسم.
أما على صعيد الإنجازات الفردية المنتظرة، عرف عام 2025 أخيرا تتويج المهاجم الإنجليزي هاري كين بأول لقب كبير في مسيرته، مع بايرن ميونخ، ليؤكد أن انتقاله إلى الدوري الألماني كان خطوة مفصلية أعادت تعريف مسيرته الاحترافية.
وبين النجوم والمدربين، والمشاريع التي نجحت وأخرى أعادت رسم ملامحها، رسّخ عام 2025 نفسه موسما استثنائيا في ذاكرة كرة القدم العالمية، بعيدا عن البطولات التقليدية، وقريبا من قصص التحول والنجاح.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة