آخر الأخبار

ترامب: غارات أمريكية على مواقع لتنظيم الدولة في نيجيريا

شارك
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمر بشن هجمات على مواقع لتنظيم الدولة في نيجيرياصورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP

شنت الولايات المتحدة الخميس (25 ديسمبر/ كانون الأول 2025) عدة ضربات جوية على مواقع تابعة لتنظيم الدولة في نيجيريا . وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته تروث سوشال "ميلاد مجيد للكل، بما في ذلك الإرهابيون القتلى، والذين سيكون عددهم أكبر إن تواصل قتل المسيحيين ". وأضاف "سبق وأن حذرت هؤلاء الإرهابيين من أنهم سيدفعون ثمنا باهظا إن لم يتوقفوا عن قتل المسيحيين، وقد دفعوا ثمنا الليلة"، مضيفا أن "وزارة الحرب نفذت العديد من الضربات الدقيقة" يوم عيد الميلاد .

ونشرت وزارة الدفاع الأميركية مقطعا مصوّرا من بضع ثوان يُظهر على ما يبدو إطلاق صاروخ ليلا من بارجة حربية ترفع العلم الأميركي. كما أعلنت القيادة الأميركية في إفريقيا في منشور على منصة إكس أنها شنت غارة "بناء على طلب السلطات النيجيرية في ولاية سوكوتو أسفرت عن مقتل عدد من إرهابيي تنظيم الدولة". من جانبه وأشاد وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث عبر منصة أكس بجاهزية وزارته للتحرك في نيجيريا، معربا عن امتنانه "لدعم الحكومة النيجيرية وتعاونها".

عملية ضد أهداف إرهابية

وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية النيجيرية فجر الجمعة أكدت فيه تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة ضد "أهداف إرهابية". مضيفة أن السلطات النيجيرية تواصل "انخراطها في تعاون أمني منظم مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، لمواجهة التهديد المستمر للإرهاب والتطرف العنيف". وأضاف البيان "تجدد نيجيريا التأكيد على أن جميع جهود مكافحة الإرهاب تسترشد بمبدأ أولوية حماية أرواح المدنيين، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وإعلاء حقوق وكرامة جميع المواطنين، بغض النظر عن العقيدة أو العرق".

وتعد هذه الضربات الأميركية في نيجيريا الأولى من نوعها في عهد ترامب، وتأتي بعد انتقاده لهذا البلد بشكل غير متوقع في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، معتبرا أن المسيحيين هناك يواجهون "تهديدا وجوديا" يرقى إلى مستوى " الإبادة الجماعية ".

عودة عمليات الخطف

وتنقسم نيجيريا بشكل متساو تقريبا بين الجنوب ذي الغالبية المسيحية والشمال ذي الغالبية المسلمة. وكانت مسرحا لنزاعات عدة أودت بحياة مسيحيين ومسلمين على حد سواء. وترفض الحكومة النيجيرية ومحللون مستقلون الحديث عن وجود اضطهاد ديني في نيجيريا، وهو عنوان يواصل رفعه اليمين في الولايات المتحدة وأوروبا والانفصاليون النيجيريون الذين لا يزالون يتمتعون بنفوذ في واشنطن.

وأعادت الولايات المتحدة هذا العام إدراج نيجيريا في قائمة الدول "التي تثير قلقا خاصا" في ما يتعلق بالحرية الدينية، وخفضت عدد التأشيرات الممنوحة للنيجيريين. ويواجه البلد أعمال عنف تشنّها جماعات إسلاماوية متطرّفة منذ وقت طويل في الشمال الشرقي، إضافة إلى نشاط العصابات المسلحة وقطاع الطرق الذين ينهبون القرى ويقومون بـ عمليات خطف مقابل الفدية في مناطق الشمال الغربي.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الوسطى تشهد اشتباكات متكررة بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين، مع أن العنف غالبا ما يرتبط بالتنازع على الأراضي والمراعي والموارد أكثر من ارتباطه بالدين. من جانبها حذرت الأمم المتحدة من "عودة ظهور عمليات الخطف الجماعي" التي تشمل بانتظام مئات من أطفال المدارس.

وقد تحولت ظاهرة الخطف مقابل فدية إلى تجارة مربحة درت نحو 1,66 مليون دولار أميركي بين تموز/يوليو عام 2024 وحزيران/يونيو 2025، وفقا لتقرير حديث صادر عن شركة الاستشارات "اس بي ام إنتليغنس" ومقرها لاغوس.

تحرير. حسن زنيند

DW المصدر: DW
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا