في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار حادث تحطّم الطّائرة الليبية التي كان على متنها رئيس أركان الجيش محمد الحدّاد و عدد من القيادات العسكريّة بتركيا جدلا واسعا، و قد تمّ فتح تحقيق مشترك بين تركيا و ليبيا بعد إعلان الجانب التركي عن العثور على الصندوق الأسود للطّائرة…
و حول هذا الموضوع أفاد اليوم الأربعاء، 24 ديسمبر 2025، المفكرّ و المحلّل السياسي فريد العليبي في تصريح لتونس الرّقمية أنّ لهذه الحادثة جملة من الانعكاسات على الوضع الليبي، و من المعلوم أنّ ليبيا اليوم ليس لها جيش واحد بل يوجد أكثر من جيش، أي جيش في الغرب و جيش في الشرّق، هذا بالإضافة إلى وجود مليشيات مختلفة، و على ما يبدو، وفق العليبي، فإنّ الحدّاد كان مع فكرة توحيد المؤسّسات الليبية و منها مؤسّسة الجيش.
و أشار العليبي إلى أنّ هذا التوجه الذّي يتبنّاه الحداد قد يكون واجه معارضة و ذلك على خلفيّة الانقسام الموجود اليوم بالمؤسّسات اللّيبية، وذكّر بأنّه قبل يوم من وافته كان هناك تجديد للاتفاق العسكري بين تركيا و ليبيا و الذّي يمكّن الاتراك من التواجد خاصة في الغرب الليبي.
و قال العليبي إنّ رئيس الأركان الراحل كانت له مواقف تتصل بالوطنيّة الليبية، إذ أنّه يرى أنّ الحلّ يجب أن يكون ليبي ليبي و الحلول لا تأتي من خارج حدود ليبيا و قد يكون لهذه المواقف صلة بما تذهب إليه بعض الرؤي بأنّ مقتله كان حادثا مدبّرا، و لكن في المقابل هناك الرأي القائل بأنّ الأمر يتصل بعطل فني على مستوى الطّائرة التي كانت تقلّه، و اختلاف هذه المقاربات داخل ليبيا نفسها قد تنعكس في الأيام القليلة القادمة على المشهد الليبي من حيث إثارة المزيد من الانقسامات و حتى الاقتتال، وفق المفكّر العليبي.
و فيما يتّصل بتأثير هذا الأمر على تونس أكّد فريد العليبي أنّ تونس معنية باستقرار الأوضاع في ليبيا خاصة و أنّه كان هناك لقاء منذ أيّام تونسي جزائري مصري، فتح فيه الملف الليبي في اتجاه الفكرة القائلة أنّ الحّل من الممكن ان يكون بين الليبيين أنفسهم و إذا ما انعدم الاستقرار و دخلت ليبيا في مواجهات أكبر سيكون لهذا الأمر تأثير سلبي جدا على تونس خاصة و أنّه توجد علاقات قويّة بين البلدين ليس فقط على مستوى الشّعبين، بل أيضا في علاقة بملفات أخرى تتصل بما هو عربي و إفريقي و مالي و إقتصادي و سياسي…
و اعتبر محدّث تونس الرّقمية أنّ هذا الحدث في ليبيا يعتبر حدث جلل يدفع ليبيا و مغاربيا في اتجاه حثّ الخطى أكثر فأكثر لتكون ليبيا في السّنوات القادمة مجالا للاستقرار و تعود إلى دورها التاريخي و تقوم بنهضتها و بتطورها و هذا من شأنه أن يضمن علاقات حسن الجوار بين ليبيا و محيطها.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية