برز توتر علني بين الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا و نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي، خلال قمة تجمع ميركوسور في مدينة فوز دو إيجواسو، على خلفية الموقف من الأزمة الفنزويلية، فى وقت كان من المفترض أن تركز فيه القمة على مستقبل الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي.
و خلال المناقشات، حذر لولا من أن أي تدخل عسكري في فنزويلا قد يفضي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في نصف الكرة الجنوبي، مؤكدًا أن مثل هذا السيناريو قد يشكل سابقة خطيرة على المستوى الدولي و يفتح الباب أمام مزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.
في المقابل، تبنى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي موقفًا أكثر حدة، معلنًا دعمه للضغوط التي تقودها الولايات المتحدة ضد كراكاس و مشيرًا إلى أن مرحلة التردد قد انتهت و أن بلاده تؤيد أي تحركات تهدف، بحسب تعبيره، إلى تحرير الشعب الفنزويلي.
و إلى جانب الخلاف حول فنزويلا، شدّد لولا دا سيلفا على ضرورة توافر إرادة سياسية و شجاعة قيادية لإنهاء مفاوضات ميركوسور المتعثرة منذ 26 عامًا، معتبرا أن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة تاريخية لإرسال رسالة واضحة للعالم بشأن التزام التكتل بالتعددية و تعزيز موقعه الاستراتيجي في ظل مشهد دولي شديد التنافس.
و يأتي هذا التباين في المواقف في سياق توترات إقليمية متصاعدة، إذ تتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالوقوف خلف شبكة لتهريب المخدرات، و هي اتهامات تنفيها كراكاس بشدة، في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد الضغوط عبر فرض قيود على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية