في خطوة مهمة نحو إعادة تأهيل وصيانة المعلم التاريخي الأبرز بمدينة صفاقس (المدينة العتيقة) والمدينة الأوروبية (باب بحر)، عقدت بلدية صفاقس، جلسة عمل موسعة بحضور كافة الإدارات الجهوية والمجالس المحلية والاطراف المتداخلة.
وخصصت الجلسة، وفق بلاغ اصدرته البلدية يوم الخميس 20 نوفمبر الجاري، على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي لعرض ومناقشة المشروع العمراني الكبير وذو التمويلات الضخمة الخاص بالمدينة العتيقة ومنطقة باب بحر والمناطق المتاخمة على غرار بيك فيل وصفاقس الجديدة والذي تساهم فيه البلدية باعتمادات تقدر مبدئيا بنحو 10 مليون دينار.
ويتضمن هذا المشروع مبدئيا تهيئة وصيانة المباني داخل المدينة العتيقة، وصيانة الشبكات العمومية، وتهيئة الأنهج والساحات، وتحسين الواجهات وحماية المنشآت التاريخية، وتهيئة المسلك السياحي، وتهيئة السور ومداخل المدينة العتيقة بالإضافة إلى خلق أنشطة لإعادة إحياء المدينة العتيقة.
كما يشمل تهيئة وصيانة المباني المتداعية للسقوط بباب بحر، تهيئة ساحات باب الديوان والاستقلال والمقاومة، مراجعة المثال المديري للمرور ومثال التهيئة العمرانية، علاوة على تطوير البنية الأساسية والنقل الحضري وتنشيط فضاء شاطئ القراقنة وخلق ماوي سيارات بعدد من المقرات المغلقة على غرار مقر (ستيل) سابقا، وتغيير مقر الولاية سابقا إلى متحف جهوي والتسريع في مشروع المكتبة الرقمية ..
هذا وبين بلاغ بلدية صفاقس انه تمت كذلك برمجة تهيئة عدد من الأحياء المتاخمة للمدينة العتيقة على غرار حي الزيتونة والحي التعويضي وتهيئة حديقة التوتة بكلفة تقدر بحوالي 2 مليون دينار على ميزانية البلدية وعدد من الحدائق العمومية والمناطق الخضراء الأخرى
يرتكز هذا المشروع على المحافظة على البنايات التاريخية وصيانتها وتهيئتها وهو عبارة عن إعادة تطويرها وإحيائها عن طريق الأفكار والدراسات المعمقة
وأكد فرحات بريك كاتب عام بلدية صفاقس أنه من الضروري التشاور والتنسيق الأفقي بين مختلف الأطراف نظرا للطابع الشامل والاستراتيجي للمشروع حيث سيتم تضمين كافة المشاريع التنموية لهذا المشروع الكبير، وضرورة توحيد الجهود والالتزام لإنجاحه ولضمان أن يكون المشروع متكاملا ومتوافقا مع مخططات الإدارات الجهوية الأخرى، لتفادي أي تعارض مستقبلي في التنفيذ.
وأفاد ممثل وكالة التجديد والتهذيب العمراني ان هذا المشروع يعد استجابة لضرورة حتمية للحفاظ على التراث المادي لصفاقس، كما أنه يمثل رافعة اقتصادية واجتماعية من خلال تعزيز الجاذبية السياحية، وتوفير محيط عمراني أفضل للمواطنين وتنظيم المجال الحضري وقائم على الاستدامة والجمالية.
وتم الاتفاق خلال الجلسة على تكوين فريق قيادة للمشروع يتكون من مختلف الإدارات المعنية، كما تم الإعلان عن عقد جلسة أخرى بحضور المجتمع المدني.
يذكر انه تم خلال جلسة عمل انعقدت في 16 اكتوبر الفارط ببلدية صفاقس عرض مشروع ميزانية البلدية لسنة 2026 والتي تبلغ 125 مليون دينار بعنوانيها الاول والثاني، 76 مليون دينار بعنوان التسيير، و49 مليون دينار للاستثمار والتنمية، بالإضافة إلى عرض المشاريع المزمع إنجازها في اطار التنسيق مع المجالس المحلية لمزيد ضبط هذه المشاريع بما يتلائم مع تطلعات سكان المنطقة البلدية. وشهدت ميزانية سنة 2026 زيادة في حدود 11.6 بالمقارنة مع السنة الحالية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
المصدر:
الرقمية