آخر الأخبار

انطلاق أشغال المؤتمر السّابع للجمعية التّونسية للطّب العام وطب العائلة بمشاركة أكثر من 1400 طبيب

شارك الخبر
مصدر الصورة

أعطيت، بعد ظهر اليوم الخميس بالحمامات، اشارة انطلاق أعمال المؤتمر السابع للجمعية التونسية للطب العام وطب العائلة الذي يتواصل إلى غاية يوم السبت 2 نوفمبر تحت شعار « طب متعدد في خدمة مريض متفرد » وبمشاركة أكثر من 1400 طبيب من القطاعين العام والخاص ومن الاطباء المقيمين في اختصاص طب العائلة.

وأبرز رئيس المؤتمر، نائب رئيس الجمعية التونسية للطب العام وطب العائلة الحبيب الجربي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بالمناسبة أهمية المؤتمر في بعده التكويني خاصة وان تنظيمه بات حلقة مهمة في دفع التكوين المستمر لأطباء الطب العام وطب العائلة باعتبار أهمية دورهم في الخطوط الامامية في التعاطي مع المرضى لعلاجهم او لتوجيههم للاختصاصات الطبية الاخرى.

ولاحظ ان المؤتمر يكتسي أهمية كبيرة كذلك في التطرق الى الجوانب المهنية المتعلقة بممارسة الطب العام والطب العائلي، اضافة الى عديد المواضيع العلمية المرتبطة بممارسة المهنة، والتي طرحت في اطار محاور علمية للمؤتمر وفي اطار حلقات نقاش وحوار تشمل « دور الذكاء الاصطناعي في ممارسة الطب » و »هجرة الاطباء » و »الطب عن بعد » و »جودة الخدمات المسداة للمريض سواء توفرت له التغطية الاجتماعية او في حال غيابها ».

ويتضمن برنامج المؤتمر تقديم 36 محاضرة و144 ورشة تطبيقية وحلقات خوارزميات تهدف الى تمكين الطبيب التونسي من طرق موحدة للتمشي المعتمد عند التشخيص والتكفل، اضافة الى برمجة عدة دورات تكوينية في اطار دروس رئيسية « ماستر كلاس »، ستتوج بتقييم للتكوين واسناد شهادة ذات قيمة علمية خاصة وانها ستكون ممضاة من احد عمداء كليات الطب المشاركة من تونس او سوسة او المنستير او صفاقس، حسب رئيس المؤتمر.

وأوضح ان اختيار شعار « طب متعدد في خدمة مريض متفرد » لهذا اللقاء يتنزل في اطار الحرص على تعزيز مهارات اطباء الطب العام وطب العائلة خاصة وان مقاييس المنظمة العالمية للصحة تؤكد ضرورة ان يكون طبيب الطب العام قادرا على حل نحو 80 بالمائة من المشاكل الصحية للمواطن، وهو ما يبرز ضرورة ان يكون تكوينه شاملا لعدة اختصاصات.

ولاحظ ان مشاركة نحو 24 جمعية طبية مختصة في اعمال المؤتمر على غرار طب القلب وطب الاطفال وطب النساء والتوليد وطب الاشعة والامراض الجلدية سيساعد اطباء الطب العام على التمكن من الاليات التي تساعدهم على التشخيص او التدخل العاجل أحيانا او على توجيه المريض الى الاختصاص الذي يحتاجه، بما يتيح ربح الوقت وتقليص التكلفة، حسب تصريحه.

وبخصوص معضلة هجرة الاطباء، أشار إلى ان هذا المؤتمر خصص حلقة نقاش لهذا الموضوع لتعميق الحوار حول هذه الاشكالية، مضيفا ان الجمعية تقترح على السلطات المعنية ابرام اتفاقيات مع الدول التي ترغب في استقطاب اطباء تونسيين بمقابل يقع بمقتضاه توفير عائدات مالية توجه لتمويل البحث العلمي في المجال الطبي او للنهوض بالبنية التحتية للمؤسسات الصحية، وهو ما « يشكل حقيقة تصديرا للذكاء التونسي »، وفق تعبيره.

وتطرق نائب رئيس الجمعية التونسية للطب العام وطب العائلة إلى ارتفاع التغطية الصحية في المناطق الساحلية مقابل ضعفها في المناطق الداخلية، مبينا ان « حل اشكالية ما يعرف بالتصحر الطبي نسبيا هو التوجه الى الطب عن بعد وانفاذ القانون المنظم لهذه الممارسة ومزيد تعميمها على عديد الجهات خاصة وانها توفر حلولا لنقص اطباء الاختصاص ».

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا