في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال مصادر مطلعة -اليوم الخميس- إن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز ونائبه أليكس وونغ سيتركان منصبيهما بأمر من الرئيس دونالد ترامب ، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أميركية.
وقالت 4 مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن والتز أُجبر على ترك منصبه. وحسب ما نقلته قناة فوكس نيوز، فإن مسؤولين آخرين سيقدمون استقالتهم، مشيرة إلى أن ترامب سيتحدث عن هذه التطورات قريبا.
وفي ما يخص مستشار الأمن القومي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إقالة والتز تجعله أول مسؤول كبير يفقد وظيفته في ولاية ترامب الثانية.
كما نقلت الصحيفة ذاتها أن والتز واجه صعوبة في إيصال أولويات الرئيس للأمن القومي خلال المقابلات، وأنه يتبنى آراء أكثر تشددا تجاه أوكرانيا وإيران.
كما ذكرت وول ستريت جورنال أن والتز اصطدم مع مسؤولين في البيت الأبيض .
وفي السياق ذاته، أوردت شبكة "سي إن إن" -نقلا عن مصادر- أن والتز فقد معظم نفوذه بالبيت الأبيض بعد أزمة تداول خطط ضربات اليمن على تطبيق محادثة جماعية ( سيغنال ).
وتعرض والتز (51 عاما)، وهو عضو سابق في مجلس النواب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، لانتقادات داخل البيت الأبيض عندما تورط في فضيحة في مارس/آذار الماضي تتعلق بمحادثة عبر تطبيق سيغنال بين كبار معاوني ترامب للأمن القومي.
ووُجهت الانتقادات إلى والتز، لأنه أضاف عن طريق الخطأ رئيس تحرير "ذي أتلانتيك" إلى مجموعة خاصة على تطبيق سيجنال تضم مسؤولين أميركيين كبارا يناقشون تفاصيل حملة قصف وشيكة على جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) في اليمن، ونشرت "ذي أتلانتيك" تقريرا عن الواقعة.
وقال ترامب في اجتماع وزاري لاحق -بحضور والتز- إنه يفضل إجراء مثل هذه المحادثات في مكان آمن، في إشارة واضحة إلى استيائه مما حدث، لكنه وآخرين في البيت الأبيض عبّروا حينها عن ثقتهم بمستشار الأمن القومي.
غير أن الجدل بشأن واقعة "سيغنال" لم يكن المأخذ الوحيد على والتز، إذ قال مصدر مطلع على كواليس مجلس الوزراء إن ترامب، الذي لا يفضل خوض حروب، يرى أن والتز متشدد جدا ولا ينسق بفاعلية بين مجموعة متنوعة من الأجهزة بشأن السياسة الخارجية، وهو دور رئيسي لمستشار الأمن القومي.
وأضاف المصدر -الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- أن "المنظومة لا تعمل بشكل صحيح" تحت قيادة والتز.
ولم يتضح بعد من سيخلف والتز، لكن مصدرا آخر ذكر أن الخيارات تشمل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف الذي شارك في الجهود الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا وكذلك في الشرق الأوسط.