حدد العلماء ثلاثة تمارين بسيطة يمكن القيام بها أثناء الجلوس على المكتب، قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.
ولا يشير الخرف إلى مرض معين، ولكنه يستخدم بدلا من ذلك كمصطلح لتلخيص مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور التدريجي لوظائف الدماغ.
ويظل التقدم في العمر العامل الأبرز المؤدي للإصابة بالخرف، ولكن ثمة عوامل أخرى تلعب دورا لا يقل أهمية، منها الاستعداد الوراثي، والأمراض المزمنة، وأنماط الحياة غير الصحية مثل الإفراط في الكحول أو التدخين، بالإضافة إلى عوامل مرتبطة بالجنس والنوع الاجتماعي.
وتكشف العديد من الدراسات عن توقعات قاتمة ومثيرة للقلق بشأن تزايد أعداد المصابين بالخرف، ما يشكل تحديا صحيا عالميا متصاعدا.
وللوقاية من هذا الخطر الصحي، يمكن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة. ويكمن أحد الحلول الواعدة في تعزيز ما يعرف بالاحتياطي المعرفي، وهو مفهوم يشير إلى قدرة الدماغ على التعويض والاستمرار في العمل رغم التلف الذي قد يصيبه.
وتوضح منظمة Alzheimer's.org.uk أن هذا الاحتياطي يتراكم عبر تنشيط الدماغ بشكل مستمر طوال مراحل الحياة، كما أفادت صحيفة Bristol Live.
وتشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يتمتعون باحتياطي معرفي أكبر قادرون على تأخير ظهور أعراض الخرف لفترات أطول، بينما يكون أصحاب الاحتياطي المحدود أكثر عرضة للإصابة.
ويرجع التراجع في هذا الاحتياطي إلى ثلاثة عوامل رئيسية: الانقطاع المبكر عن التعليم، وطبيعة العمل الروتينية غير المحفزة، والعزلة الاجتماعية، ما يجعل الحفاظ على النشاط الذهني أمرا بالغ الأهمية.
وفي هذا الإطار، يقترح خبراء منظمة Zest ثلاثة تمارين ذهنية-حركية بسيطة يمكن القيام بها في أثناء ساعات العمل المكتبي الطويلة لتعزيز حدة الدماغ:
1. سلم الإبهام المعاكس
يتطلب هذا التمرين تنسيقا حركيا دقيقا، حيث يبدأ الشخص بلمس الإبهام للخنصر في يد واحدة، بينما يلمس الإبهام السبابة في اليد الأخرى، ثم يتحرك كلا إبهامين في اتجاهين متعاكسين على كامل الأصابع في الوقت نفسه.
2. تمرين تبادل 1-4
يعتمد هذا التمرين على السرعة والتركيز، حيث يظهر الشخص إشارة الرقم واحد بيد وأربع باليد الأخرى، ثم يبدل بينهما بسرعة.
3. تمرين الدوائر المعاكسة
يتطلب هذا التمرين براعة مختلفة، حيث يرسم الشخص دوائر في اتجاه عقارب الساعة بيد بينما يرسم دوائر عكس الاتجاه باليد الأخرى في نفس الوقت.
ويعلق أحد خبراء Zest على هذه التمارين قائلا: "أثبتت الأبحاث أن الجمع بين التحديات الذهنية والحركية يعزز الاحتياطي المعرفي الذي يشكل درعا واقيا للدماغ ضد الشيخوخة والأمراض. ورغم أنها ليست علاجا، إلا أنها تسهم في حماية الدماغ على المدى الطويل".
المصدر: ميرور