آخر الأخبار

دواء شائع قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الشابات

شارك

أظهرت أبحاث حديثة نتائج مقلقة بشأن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لدى النساء الأصغر سنا، حيث تبين أن بعض أنواع هذا العلاج قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

Gettyimages.ru

ويعود الجدل حول سلامة هذا العلاج إلى أكثر من عشرين عاما منذ ربطه لأول مرة بالمرض، ما خلق حالة من الحيرة والقلق لدى ملايين النساء اللواتي يعتمدن عليه.

وفي حين ركزت الدراسات السابقة بشكل رئيسي على النساء الأكبر سنا اللائي يستخدمن العلاج لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، فإن البحث الجديد من الولايات المتحدة يكشف عن تأثيرات مختلفة للعلاج على النساء تحت سن 55، اللائي غالبا ما يتلقين العلاج بعد جراحات نسائية أو خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.

وتوصل العلماء إلى أن العلاج المدمج الذي يجمع بين الإستروجين والبروجسترون الاصطناعي يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10% في هذه الفئة العمرية. بالمقابل، أظهرت النتائج أن العلاج بالإستروجين وحده قد يقلل من نفس الخطر بنسبة تصل إلى 16%.

وأكد الخبراء على أهمية هذه النتائج، معتبرين أنها يجب أن تؤثر على القرارات السريرية فيما يتعلق بوصف العلاج للنساء الأصغر سنا. ومع ذلك، شددوا على أن الخطر الإجمالي للإصابة بسرطان الثدي بسبب العلاج الهرموني يبقى محدودا، وأن فوائد العلاج تفوق مخاطره المحتملة في معظم الحالات.

ويعمل العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) على تعويض هرمونات الإستروجين والبروجسترون التي تنخفض خلال مرحلة انقطاع الطمث، ويتوفر بعدة أشكال تشمل الأقراص واللصقات والمواد الهلامية، وبتركيبات مختلفة تتراوح بين الإستروجين وحده أو مدمجا مع البروجستوجين.

وتكشف الدراسة الجديدة التي شملت بيانات 459476 امرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و54 عاما، أن 2% من المشاركات أصبن بسرطان الثدي قبل سن 55.

وبينت النتائج أن 15% من النساء في الدراسة استخدمن العلاج الهرموني، مع تفاوت في درجة الخطر حسب نوع العلاج، حيث قلل الإستروجين المنفرد الخطر بنسبة 14% بينما زاد العلاج المدمج الخطر بنسبة 10%.

وتعليقا على هذه النتائج، أشارت الدكتورة كوترينا تيمسينايتي من جمعية Breast Cancer Now إلى أن الدراسة تقدم رؤى قيمة للنساء تحت سن 55، مؤكدة أن الخطر يبقى محدودا مقارنة بفوائد العلاج، خاصة أنه يزداد مع طول مدة الاستخدام ويكون أعلى مع العلاج المدمج.

وشددت الخبيرة على أن قرار استخدام العلاج الهرموني يبقى شخصيا في النهاية، داعية إلى مناقشة مستفيضة للمخاطر والفوائد مع الأطباء المختصين.

المصدر: ديلي ميل

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار