طور علماء في جامعة "بيرم" القومية للبحوث مقياس حرارة متقدما قادرا على مقاومة الأعطال والعمل المستمر في الظروف القاسية لمحطات الطاقة النووية.
وقد حصلوا على براءة اختراع لهذا الابتكار، وفق ما أفاد به مكتب الصحافة في الجامعة.
ويعتبر المفاعل النووي، حيث تنشطر نواة اليورانيوم، عنصرا أساسيا في تشغيل محطة الطاقة، ويعد نظام قياس الحرارة الموثوق به أمرا بالغ الأهمية لضمان السلامة والكفاءة. وتشكو أنظمة القياس الحالية من عيوب كبيرة:
أزواج الحرارة (الثيرموكوبل) تتعطل بسرعة تحت تأثير الإشعاع.
أجهزة الاستشعار والمقاومة الحرارية تشوه قراءات الحرارة عند التعرض للتشويش الكهرومغناطيسي.
تقنيات الألياف الضوئية تفقد دقتها إذا تحطم الغطاء الواقي نتيجة التسخين الطويل.
كل هذه العيوب تؤدي إلى تسريع تآكل المعدات وتكرار توقفها للاستبدال.
لحل هذه المشكلات، طور علماء جامعة "بيرم" جهازا يجمع بين مزايا الألياف الضوئية ومقاومة الإشعاع والتشويش الكهرومغناطيسي. ويتميز الجهاز بـ:
نطاق قياس أوسع 3–4 مرات من النظائر المماثلة.
متانة عالية وقدرة على السيطرة الدقيقة في المنطقة النشطة للمفاعل النووي، ما يضمن سلامة التشغيل.
وبفضل مادة الطلاء المختارة، سواء الألومنيوم أو النحاس أو النيكل أو سبائكها، يعمل المقياس بثبات ضمن نطاق حراري من –196 إلى 1000 درجة مئوية.
كما استخدم العلماء تأثيرا ضوئيا غير خطي لتشكيل العناصر الحساسة باستخدام الليزر، ما يتيح تطوير المستشعرات على جميع أنواع الألياف وبمختلف الأغطية الواقية.
المصدر: تاس
المصدر:
روسيا اليوم