فريق استكشاف صيني يبحر في مهمة علمية 7 أشهر إلى القارة القطبية الجنوبية

انطلق فريق استكشاف صيني في رحلة عمل تستغرق سبعة أشهر إلى القارة القطبية الجنوبية مع 500 عضو من 10 دول، لتعزيز البنية التحتية لمحطة تشينلينغ واختبار التقنيات الجديدة ومهام أخرى.

وأبحر فريق استكشاف أنتاركتيكا الثاني والأربعون الصيني، على متن كاسحتي الجليد القطبيتين "شيولونغ" و"شيولونغ 2"، في رحلة تستغرق سبعة أشهر من شنغهاي يوم السبت.

مصدر الصورة

وسيجري الفريق مهمة علمية مدتها سبعة أشهر، تركز على فهم وحماية أنتاركتيكا، وتشمل المهام الرئيسية تعزيز البنية التحتية في محطة تشينلينغ التي بدأت العمل حديثا.

كما سيجري الباحثون دراسة حول تأثير تغير المناخ على النظم البيئية البحرية في شبه جزيرة أنتاركتيكا ومناطق رئيسية أخرى، ومن المتوقع أن يعود الفريق إلى الصين في مايو 2026 .

وقال وي فو هاي، قائد وعالم رئيسي في البعثة: "خلال هذه البعثة، تخطط الصين، للمرة الأولى، لإجراء تجارب حفر علمية في البحيرات الواقعة في أعماق طبقات الجليد الداخلية للقارة القطبية الجنوبية".

وأضاف: "باستخدام أنظمة حفر محلية تعمل بالمياه الساخنة والذوبان الحراري، سنقوم بالحفر النظيف وأخذ عينات من طبقات الجليد التي يزيد سمكها على 3000 متر".

وتتميز البحيرات تحت الجليدية في القارة القطبية الجنوبية بظروف قصوى، بما في ذلك الضغط العالي ودرجات الحرارة المنخفضة والظلام وقلة المواد الغذائية، وتتمتع بنظام بيئي فريد وتحتفظ بسجلات غنية لتاريخ الصفائح الجليدية وتغير المناخ. لذلك، فإن دراسة هذه البحيرات تحمل أهمية لفهم العمليات الترسبية وتطور الحياة.

ولتعزيز فهم دور القارة القطبية الجنوبية في تغير المناخ العالمي، ستجمع هذه البعثة سجلات رصد طويلة الأمد في مناطق رئيسية مثل بحر أموندسن وبحر روس.

وأوضح لونغ وي، نائب مدير إدارة القطبين الشمالي والجنوبي الصينية أن "تعزيز القدرات على فهم القارة القطبية الجنوبية وحمايتها والاستفادة منها ليس فقط مطلبا حتميا للصين لبناء نفسها لتصبح دولة قوية بحريا، بل أيضا وسيلة لتقديم مساهمات جديدة في تعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية".

يذكر أن محطة تشينلينغ الصينية في القارة القطبية الجنوبية، قد بدأ تشغيلها شهر مارس الماضي بنظام إمداد الطاقة الهجين، والذي يدمج بين طاقات الرياح والشمس والهيدروجين والديزل.

المصدر: RT + "تشاينا ديلي"