الجزائر – نفى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المزاعم التي تحدثت عن دخول الجيش الجزائري الأراضي التونسية. وحذر، في خطاب للأمة أمام البرلمان، من "محاولات زرع الفتنة" بين الجزائر و تونس، موضحا أن بلاده لم تتدخل يوما "مثقال ذرة" في الشأن الداخلي لتونس، ولم يطأ جيشها الأراضي التونسية.
وأضاف أن الروح الوطنية في تونس قوية جدا و"هناك من يحاول مخطئا تصويرها بأنها سهلة الافتراس. هناك من يريد تفكيك الرابطة الأخوية بين الجزائر وتونس لاعتقادهم بأن ذلك يسهل افتراسها".
وأكد تبون أن "الرئيس قيس سعيد لا هو مطبع ولا هو مهرول"، مشددا على أن "من مس تونس فقط مس الجزائر"، رابطا أمن البلدين بعضهما بعضا.
من جهة أخرى، جدد تبون ثبات موقف الجزائر من فلسطين، مبينا أن دبلوماسية بلاده "لم ولن تتغير، فنحن مع فلسطين ولن نتخلى عنها، ولا نخاف في ذلك لومة لائم".
وتطرق الرئيس الجزائري إلى "غزة الجريحة"، مؤكدا أنهم لن يتخلوا عنها وأنهم برهنوا على ذلك في مجلس الأمن.
وعرّج على قضية الصحراء الغربية، مطالبا باحترام إرادة الشعوب واستشارتها، و القانون الدولي الذي يضمن احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وعن الأزمة في ليبيا، قال إن الوضع في هذا البلد "يمزق قلوبنا ونتمنى إيجاد حل وطني داخلي".
وعن علاقة بلاده بالمحيط الأفريقي، قال تبون إن روابطهم أخوية بجوارهم الأفريقي، لا سيما منطقة الساحل.
وفي موضوع آخر، تحدث تبون عن طموحات الجزائر الاقتصادية في إنتاج الفوسفات، مبينا أنهم سيضاعفون قدراتهم الإنتاجية 5 مرات.
وعلى صعيد المناجم، لفت إلى أن منجم "غارا جبيلات" يجسد حلم "جزائر قوية بمناجمها"، وبيّن أنه سيكون ثالث أكبر منجم حديد في العالم.
ودأب تبون على توجيه خطاب سنوي للأمة أمام غرفتي البرلمان مجتمعتين بداية من ديسمبر/كانون الأول 2023.
المصدر:
الجزيرة