(CNN) -- سخر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، السبت، من بيان نشرته وزارة الخارجية الفلسطينية لتعرب فيه عن رفضها اعتراف الحكومة الإسرائيلية بما يسمى بـ"جمهورية أرض الصومال" أو ما يُعرف بإقليم "صومالي لاند" كدولة "مستقلة ذات سيادة".
وقال ساعر، عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقاً): "وزارة خارجية (دولة) افتراضية تدين الاعتراف بدولة موجودة فعلياً منذ أكثر من 34 عاماً".
وأصبحت إسرائيل أول دولة تعترف رسمياً بـ"جمهورية أرض الصومال" المعلنة من جانب واحد كدولة مستقلة ذات سيادة، وهو قرار قد يُعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية ويختبر معارضة الصومال الراسخة لانفصالها.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، في بيان أرفق به مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "وقّع رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الخارجية (جدعون) ساعر، ورئيس جمهورية أرض الصومال إعلاناً مشتركاً بالاعتراف المتبادل". وأضاف في منشور آخر: "يأتي هذا الإعلان متماشياً مع روح اتفاقيات إبراهيم، التي تم توقيعها بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وذكر نتنياهو، في البيان، أن إسرائيل "ستسعى إلى تعاون فوري مع أرض الصومال في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد"، وهنأ "رئيس أرض الصومال عبدالرحمن محمد عبدالله، وأشاد بقيادته، ودعاه لزيارة إسرائيل".
وتوسطت الإدارة الأولى لترامب في اتفاقيات عام 2020، والتي تضمنت إقامة إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع الإمارات والبحرين، وانضمت إليها دول أخرى لاحقاً.
رفض فلسطيني
ومن جانبها، أكد وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت على دعمها لـ"وحدة وسلامة وسيادة الصومال، ورفض الاعتراف الإسرائيلي بصومالي لاند" .
وأضافت أن "هذا الاعتراف المرفوض يعتبر جزءا من محاولات إسرائيل، بوصفها قوة استعمارية تعمل على زعزعة الامن والسلم الدوليين، وخاصة الأمن الإقليمي والعربي، والتي تصر على تهديد المنطقة وابقائها في حالة من عدم الاستقرار، في مخالفة واضحة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة والقواعد الامرة في ضرورة احترام وحدة وسيادة الدول وسلامة أراضيها".
وتابعت أن "إسرائيل كانت قد استخدمت اسم صومالي لاند كوجهة لتهجير" الفلسطينيين وخاصة من قطاع غزة، وعليه تؤكد "الرفض التام للمخططات الإسرائيلية للتهجير القسري، او تحت أي مسميات أخرى، وتعتبره خطاًَ أحمراً، وتحذر من تساوق البعض مع هذه الطروحات المرفوضة".
وكذلك ردت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، عبر حسابها بـ"إكس"، على منشور ساعر بعرض عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية في مقابل "صومالي لاند".
الحكومة الصومالية ترد
وأعربت الحكومة الصومالية، الجمعة، عن رفضها لاعتراف إسرائيل، وقالت، في بيان بحسب وكالة الأنباء "صونا"، إنها "ترفض رفضًا قاطعًا لا لبس فيه الهجوم المتعمد على سيادتها، والخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بالاعتراف بمنطقة شمال الصومال ".
وأضافت أن "إدارة أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية السيادية، ولا يمكن فصلها أو التصرف فيها بأي شكل من الأشكال". وتابعت أن "الصومال دولة واحدة ذات سيادة غير قابلة للتجزئة، ولا يحق لأي جهة خارجية تغيير وحدتها أو تكوينها الإقليمي، وأي إعلان أو اعتراف أو اتفاق يسعى إلى تقويض هذه الحقيقة يُعد باطلًا ولاغيًا، ولا يترتب عليه أي أثر قانوني أو سياسي بموجب القانون الدولي ".
وأكدت الحكومة الصومالية مجددًا على "دعمها المبدئي والثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، ورفضها القاطع للاحتلال والتهجير القسري والهندسة الديموغرافية وتوسيع المستوطنات بجميع أشكالها، وأنها لن تقبل أبدًا بجعل الشعب الفلسطيني بلا جنسية ".
المصدر:
سي ان ان