مع بداية البرد، لا يقتصر الاستعداد لفصل الشتاء على ارتداء المعطف وشرب القهوة الساخنة، فسيارتك أيضا تحتاج إلى "دفء" من نوع خاص. فالبطارية التي تعد قلب السيارة النابض هي أكثر الأجزاء عرضة للإجهاد خلال الأشهر الباردة.
ولأن نفاد طاقة بطارية السيارة يمكن أن يفسد عليك يومك، ينصح خبراء السيارات في مجلة "أوتو غاتسيته" الألمانية بأن تجعل فحص البطارية جزءا من طقوسك الشتوية قبل انخفاض درجات الحرارة.
مع انخفاض درجات حرارة الجو، تبدأ البطاريات الضعيفة في إرسال إشاراتها الصغيرة من خلال تأخر المحرك في التشغيل، والأضواء الخافتة، أو حتى إصدار صوت مختلف عند بدء التشغيل.
وللتأكد من أن بطاريتك ليست على وشك النفاد، يمكنك اختبارها بنفسك بسهولة:
إذا استيقظت لتجد أن السيارة ترفض التشغيل، فيمكنك إعادة الحياة إلى البطارية مؤقتا باستخدام بطارية سيارة أخرى.
اربط الكابل الأحمر بالأقطاب الموجبة في السيارتين، ثم الكابل الأسود بالقطب السالب للسيارة المساعدة، والطرف الآخر بجزء معدني غير مطلي في السيارة المتعطلة.
وبعد تشغيل المحركين لبضع دقائق، افصل الكابلات بعكس ترتيب التوصيل، ثم انطلق بجولة قصيرة لإعادة الشحن.
أما إذا تكررت المشكلة، فذلك مؤشر واضح على ضرورة استبدال البطارية.
أصبحت السيارات الحديثة أكثر تطلبا من حيث الطاقة بسبب أنظمة الإضاءة والمساعدة الذكية وشاشات الترفيه. لذلك، لا تختَر البطارية لمجرد أنها "تناسب المقاس"، بل تحقق من توصيات الشركة المصنعة.
السيارات المزودة بنظام التشغيل والإيقاف التلقائي (Start/Stop) تحتاج إلى بطاريات خاصة تتحمل الدورات المتكررة.
وفي بعض الطرازات الحديثة، يجب تسجيل البطارية الجديدة إلكترونيا في نظام السيارة، وهي مهمة يفضل أن يتولاها مركز صيانة معتمد لتفادي الأخطاء البرمجية.
المصدر:
الجزيرة