لطالما دار الجدل بين مستخدمي الهواتف الذكية حول ما إذا كان الشحن السريع يضر بصحة البطارية على المدى الطويل، مقارنةً بالشحن البطيء التقليدي. لكن تجربة حديثة أجراها فريق HTX Studio قد تكون وضعت حدًا لهذا النقاش أخيرًا.
أجرى فريق البحث في موقع "androidheadlines" تجربة على ستة هواتف آيفون 12، إضافةً إلى مجموعة من هواتف أندرويد، حيث تم تصميم نظام يقوم بتفريغ البطارية حتى 5٪ ثم شحنها مجددًا حتى 100٪ بشكل متكرر.
تم تقسيم الأجهزة إلى مجموعتين: ثلاث منها تُشحن بسرعة عالية، والثلاث الأخرى بشحن بطيء.
كانت النتيجة مخيبة لتوقعات من يخشون الشحن السريع، إذ أظهرت الاختبارات أن الفارق في تدهور البطارية بين الطريقتين كان ضئيلًا للغاية، بل يكاد لا يُذكر.
بمعنى آخر، يمكنك استخدام الشحن السريع دون القلق المبالغ فيه بشأن عمر البطارية، خاصةً إذا كنت لا تحب الانتظار طويلًا حتى يكتمل الشحن.
يشير الخبراء إلى أن هذه النتائج لا تأخذ في الحسبان ظروف الاستخدام اليومية، فالأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم لتصفح الإنترنت أو المراسلة لن يلاحظوا فرقًا كبيرًا، بينما المستخدمون الذين يشغلون ألعابًا ثقيلة تُولّد حرارة عالية قد يرون تراجعًا أسرع في الأداء.
كما اختبر الفريق نظرية أخرى شائعة تقول إن الحفاظ على مستوى الشحن بين 30% و80% يطيل عمر البطارية.
ورغم أن التجربة أثبتت صحة الفكرة جزئيًا، إلا أن الفارق لم يكن كبيرًا بما يكفي ليُحدث تأثيرًا فعليًا.
في النهاية، يرى فريق HTX Studio أن أفضل نصيحة هي: اشحن هاتفك كما تشاء، سواء سريعًا أو ببطء. فالبطاريات اليوم أكثر تطورًا، وتغييرها لم يعد مكلفًا كما كان في الماضي.
المصدر:
العربيّة