"OpenAI" تحول المحادثات الحساسة إلى GPT-5 وتطلق أدوات للرقابة الأبوية

أعلنت شركة OpenAI أنها ستبدأ قريبًا في إعادة توجيه المحادثات "الحساسة" إلى نماذج أكثر تقدمًا مثل GPT-5، إلى جانب إطلاق أدوات جديدة للرقابة الأبوية، في خطوة وُصفت بأنها استجابة لحوادث سلامة أثارت جدلاً عالميًا.

تأتي هذه الإجراءات بعد انتحار المراهق آدم راين، الذي حصل من شات جي بي تي على تفاصيل حول طرق إنهاء حياته، ما دفع عائلته لرفع دعوى قضائية ضد الشركة بتهمة القتل الخطأ.

كما كشفت تقارير أخرى عن واقعة مشابهة لرجل أوروبي قتل والدته ثم نفسه بعد استخدامه شات جي بي تي لتغذية أوهامه، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

وتقول "OpenAI" إن نظامها الجديد سيحوّل تلقائيًا المحادثات التي تُظهر "علامات ضائقة حادة" إلى نماذج استدلال مثل GPT-5 وo3، القادرة على قضاء وقت أطول في التفكير وتحليل السياق، بهدف تقديم استجابات أكثر مسؤولية ومقاومة للمطالبات الخطيرة أو العدائية.

إلى جانب ذلك، كشفت الشركة أنها ستطرح الشهر المقبل أدوات رقابة أبوية تسمح للوالدين بربط حساباتهم بحسابات أبنائهم المراهقين، والتحكم في كيفية استجابة شات جي بي تي لهم من خلال "قواعد سلوكية مناسبة للعمر".

وتشمل الأدوات إمكانية تعطيل ميزة الذاكرة وسجل الدردشة، إضافةً إلى إرسال إشعارات للأهل عند رصد علامات على مرور الأبناء بضيق نفسي شديد.

هذه الخطوات تأتي ضمن خطة أطلقتها الشركة تحت اسم "مبادرة الـ120 يومًا"، التي تتضمن التعاون مع خبراء في مجالات الصحة النفسية والمراهقين وتعاطي المخدرات لتصميم ضمانات جديدة وتطوير معايير للرفاهية الرقمية.

لكن رغم هذه الوعود، وصف محامي عائلة راين استجابة "OpenAI" بأنها "غير كافية"، متهمًا الرئيس التنفيذي سام ألتمان بالاختباء خلف حملات العلاقات العامة.

وقال: "إما أن يعلن ألتمان أن شات جي بي تي آمن، أو يسحبه من السوق فورًا".