6 آلاف إصابة بحمى الضنك في السودان

أكد وزير الصحة في السودان، أن تفشي نواقل حمى الضنك يتطلب تنسيقًا وجهدًا مضاعفًا من الدولة والشركاء والمجتمع، مشيرًا إلى ارتفاع كثافة البعوض الناقل وصعوبة مكافحته.

ودعا إلى متابعة صحة البيئة والتخلص من النفايات الطبية وتفعيل آليات التدخل السريع في المناطق المتضررة.

وعقد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اجتماعه رقم 105 بمقر وزارة الصحة في الخرطوم، بحضور وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان، شبل صهباني، لمتابعة الأوضاع الصحية في البلاد. وركز الاجتماع على تفشي الأمراض الوبائية، وعلى رأسها حمى الضنك والملاريا.

ووفقاً لآخر إحصائية لوزارة الصحة الاتحادية، بلغ عدد الإصابات بحمى الضنك أكثر من 6 آلاف إصابة و9 وفيات منذ بداية العام الحالي.

وناقش الاجتماع تقارير الطوارئ التي أظهرت تأثر ولاية واحدة تشمل خمس محليات و78 منطقة بخريف هذا العام، حيث تضررت 2,147 أسرة تضم 10,806 أفراد. كما سجلت ولاية الجزيرة 135 حالة اشتباه بالتهاب الكبد.

وأشار تقرير الحجر الصحي إلى وصول 12,229 شخصًا للبلاد عبر نقاط الدخول المختلفة، مقابل مغادرة 14,106، بالإضافة إلى عودة طوعية لـ11,238 شخصًا من مصر. كما تم تسجيل 800 مراجعة لعيادات الطوارئ، مع استمرار جهود الإمداد لتوفير الأدوية والمستلزمات الوبائية وتعزيز قدرات المختبرات في التشخيص والفحص.

والثلاثاء، أطلقت وزارة الصحة حملة الرش بالطيران في ولاية الخرطوم، لتغطية المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمستنقعات، ضمن خطة متكاملة تشمل التوعية البيئية والحد من تجمع المياه الراكدة، بهدف الحد من انتشار البعوض والحشرات الناقلة للأمراض.

يأتي هذا الوضع الصحي المتدهور في سياق حرب مدمرة اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح الملايين وانهيار واسع للبنية التحتية الصحية. كما خرجت الكثير من المستشفيات خرجت عن الخدمة، وتراجعت إمدادات الدواء والكوادر الطبية، ما جعل البلاد عرضة لتفشي الأوبئة.

وفي الأشهر الماضية، سجل السودان موجات متكررة من الكوليرا في عدة ولايات، إضافة إلى تفشي الملاريا والتهاب الكبد، مع تحذيرات منظمات دولية من أن الأوضاع البيئية وظروف الخريف والفيضانات قد تفجر موجات وبائية أوسع في حال غياب التدخلات العاجلة.

التغيير